دعا المستشار الألماني أولاف شولتز لتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل إحلال السلام في أوكرانيا «بشكل أسرع»، وإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي جدد رئيسها فلوديمير زيلينسكي طلبه الإذن من حلفائه الغربيين باستهداف العمق الروسي بأسلحتهم، في حين أعلنت روسيا أن قواتها تحرز تقدماً في شرقي أوكرانيا، في وقت أفادت كييف عن هجمات جوية عنيفة.
شولتز قال إن «الوقت حان» لتكثيف الجهود الدبلوماسية، من أجل إحلال السلام في أوكرانيا «بشكل أسرع»، وإنهاء الحرب. وأضاف: «أعتقد أن الوقت حان الآن للبحث في سبل للخروج من وضع الحرب، وإحلال السلام بشكل أسرع»، مضيفاً أن روسيا يجب أن تحضر القمة المقبلة للسلام، وذلك في مقابلة مع شبكة «زد دي إف» الألمانية العامة.
من جهته، طلب زيلينسكي الإذن من حلفائه الغربيين لاستخدام أسلحة زوّدوه بها ضد أهداف في روسيا. وقال عبر «فيسبوك»: «خلال أسبوع واحد فقط، استخدمت روسيا أكثر من 800 قنبلة موجّهة جوياً، وحوالى 300 مسيرة شاهد، وأكثر من 60 صاروخاً». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «القوات الروسية حيّدت بضربة صاروخية نحو 30 مرتزقاً أجنبياً، ودمرت المعدات العسكرية التابعة للقوات الأوكرانية في سومي»، وفقاً لوكالة سبوتنيك. وتظهر اللقطات التي نشرتها الوزارة، حدوث انفجارات قوية.
وفي وقت سابق أمس، أفادت الوزارة بأن الجيش الروسي يواصل صد التوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك الحدودية. وبحسب البيان، فإن خسائر القوات الأوكرانية، منذ هجومها على المقاطعة، بلغت 11220 عسكرياً، و87 دبابة، و624 مدرعة، و74 ناقلة جند مدرعة، و24 راجمة صواريخ.
إلى ذلك، أفادت الوزارة بأن الجيش الروسي سيطر على بلدة نوفوغرودوفكا في دونيتسك. وتبعد البلدة 12 كيلومتراً عن بوكروفسك، وهي مدينة استراتيجية ومهمة لتحركات القوات الأوكرانية في المنطقة، سواء بالسكك الحديدية أو الطرق البرية. وقالت الوزارة إن «القوات الأوكرانية فقدت ما يصل إلى 560 جندياً، في منطقة عمليات مجموعة «المركز» الروسية، ودبابة ومركبتين قتاليتين مدرعتين من طراز «ماكس برو» أمريكية الصنع».
وأضافت أن الطيران التكتيكي والمسير والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، هاجمت خلال 24 ساعة، نقطة الانتشار المؤقتة للقوات الأوكرانية، وورش إنتاج وتجميع وتجهيز الطائرات المسيرة، ومجموعات القوى العاملة والمعدات العسكرية في 127 منطقة. وأعلنت مقتل ما يصل إلى 680 عسكرياً، وتدمير آليات عسكرية، منها ما هو أمريكي الصنع.
قصف وقتلى
وأدت غارة جوية روسية إلى مقتل شخصين في مدينة سومي الحدودية. وقال مكتب المدعي العام الإقليمي، إن هجوماً صاروخياً روسياً على بلدة قريبة من خط المواجهة في دونيتسك، أدّى أيضاً إلى مقتل امرأتين.
وأشار الجيش الأوكراني في إفادته اليومية عن الوضع على الخطوط الأمامية، إلى أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وقع نحو 100 اشتباك في دونيتسك. وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية تدمير 15 من أصل 23 طائرة مسيرة هجومية، وكذلك صاروخاً جوياً موجهاً، أطلقتها روسيا خلال الليل قبل الفائت.
وأفادت عبر «تيليغرام» بأن طائرتين مسيرتين وثلاثة صواريخ أخرى، لم تصل إلى أهدافها، مضيفة أن الطائرات المسيرة اعترضتها على الأرجح أنظمة الحرب الإلكترونية الأوكرانية.