أعلنت روسيا دخول أربع قاذفات استراتيجية من طراز «تو 160 إم» في خدمة قواتها المسلحة هذا العام، مشيرة إلى فشل هجوم أوكرانيا المضاد على كل الجبهات، فيما زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خط الجبهة قرب باخموت.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إنه من المقرر أيضاً أن تتسلم القوات المسلحة ست طائرات نقل ثقيلة من طراز «إيل-76 إم دي-90 إيه».
جاء ذلك بعدما أعلنت شركة «كلاشينكوف»، المتخصصة بتصنيع الأسلحة، أول من أمس، نيتها مضاعفة إنتاجها من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات من طراز «فيخر 1» وقذائف «كيتولوف 2 إم» والصواريخ الموجهة المضادة للطائرات من طراز «سام». ونقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله، إن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا فاشل تماماً، لكنه ذكر أن الوضع محتدم في جزء من منطقة زابوروجيا الخاضعة لسيطرة موسكو في جنوب البلاد. وأضاف: «القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أهدافها على أي جبهة». وأوضح أن «الوضع الأكثر احتداماً هو على جبهة زابوروجيا». وتابع: «العدو أشرك كتائب من الاحتياطي الاستراتيجي لديه والتي تدرب أفرادها على أيدي مدربين غربيين».
إسقاط مسيرات
ميدانياً، قال مسؤولون روس، إن الدفاعات الجوية الروسية دمرت طائرات مسيرة جنوب غرب، وغرب، وشمال غرب موسكو خلال الليل قبل الفائت. وقال عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، عبر قناته على تطبيق تليغرام: «دمرت قوات الدفاع الجوي طائرات مسيرة في منطقتي كالوغا وإيسترا حاولت شن هجمات على موسكو». وقال سوبيانين: إن الحطام المتساقط تسبب في أضرار بمنطقة إيسترا. وأشار إلى اعتراض مسيّرة ثالثة في منطقة زافيدوفو بمنطقة تفير «كانت تحلق باتجاه موسكو»، مؤكداً أنه «لم تقع إصابات أو أضرار». وتم إغلاق مطاري فنوكوفو وشيريميتيفو في موسكو مؤقتاً، وتحويل الرحلات الجوية.
وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الدفاع إسقاط مسيّرة أخرى فوق شبه جزيرة القرم. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» عن الوزارة القول، إنه «في صباح الخامس من سبتمبر، تم إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بطائرة مسيّرة ضد أهداف على أراضي روسيا». وأضافت: «تم تدمير طائرة مسيرة فوق أراضي جمهورية القرم بمساعدة الدفاعات الجوية أثناء المناوبة».
وكتب فياتشيسلاف غيلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية على «تيلغرام»، أن شخصاً قُتل وأُصيب آخر جراء قصف للقوات الأوكرانية على المنطقة المتاخمة للحدود بين البلدين.
وتعرضت بيلغورود لإطلاق نار متكرر عبر الحدود خلال الحرب المستمرة منذ 18 شهراً.
زيلينسكي على الجبهة
وتوجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إلى خط الجبهة قرب باخموت في شرق أوكرانيا. وقالت الرئاسة الأوكرانية: «زار فولوديمير زيلينسكي الوحدات التي تشن هجمات في منطقة باخموت».
وأفاد البيان بأن زيلينسكي «استمع إلى تقارير حول وضع العمليات» على الجبهة الشرقية.
والتقى زيلينسكي بقادة القوات في تلك المنطقة وناقش «مشكلات واحتياجات الوحدات بما في ذلك توفير قذائف مدفعية وصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي في الخطوط الأمامية».