دعت السعودية وتركيا، أمس، طرفي الصراع في السودان، إلى وقف إطلاق نار دائم، بناءً على «إعلان جدة» (الالتزام بحماية المدنيين)، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية الأخرى.

حل سياسي مستدام

وحث الجانبان، في بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس، طرفي الصراع على الالتزام بالحوار السياسي للوصول إلى حل مستدام للصراع، واتخاذ إجراءات ضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

وأكد البلدان أن حل الأزمة يمكن تحقيقه من خلال عملية سياسية سودانية داخلية فعلية تحترم سيادة ووحدة البلاد، وتحافظ على مؤسسات الدولة، وشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية الداعمة للاستجابة الإنسانية، وأهمية تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.

تنسيق الجهود

وجدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية لصون السلم والأمن الدوليين، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاهها، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

إعادة الأمن

من ناحيته، أعلن مجلس الوزراء السعودي، أول من أمس، متابعته الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار في السودان خصوصاً بعد وصول الأطراف السودانية إلى مدينة جدة.

وأوضح وزير الإعلام السعودي، سلمان بن يوسف الدوسري، في بيان لـ«واس» أن «مجلس الوزراء، تابع تطورات القضايا السياسية الراهنة على الساحتين العربية والدولية، لاسيما ما يتصل بالجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار للسودان والحفاظ على سلامته الإقليمية وحماية المدنيين وضمان إرسال المساعدات الإنسانية».

يشار إلى أن ممثلين عن الجيش السوداني وصلوا أخيراً إلى مدينة جدة؛ لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع، مع دخول القتال بين الطرفين شهره الرابع.

يأتي ذلك مع بدء وساطة أخرى أطلقتها مصر، لاقت ترحيب الجيش السوداني، الذي تربطه علاقات وثيقة بالقاهرة، وكذلك قوات الدعم السريع.

شاركها.