وسط حالة حداد، شهدت مدينة حمص، أمس تشييع أول دفعة من ضحايا الهجوم بطائرات مسيّرة على الكلية الحربية الذي وقع أول من أمس وأودى بحياة 89 شخصاً.

فيما قالت وسائل إعلام سورية إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لمحاولة هجوم جديد بالمسيرات خلال الجنازة. واحتشدت أمس أعداد كبيرة من أهالي الضحايا أمام المستشفى العسكري في حمص، بعد ليلة حزينة عاشتها المدينة التي اكتظت مشافيها بالمصابين الذين جرى نقل قسم منهم إلى مراكز طبية في محافظتي حماة وطرطوس القريبتين.

وقالت وسائل إعلام سورية إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم جديد بطائرات مسيرة بمنطقة الوعر في حمص بوسط البلاد، لافتة إلى أن الطائرات «كانت تحلق فوق المنطقة التي يقع فيها «المستشفى العسكري في حمص».

ويأتي ذلك بعد هجوم بالمسيرات استهدف الكلية الحربية في حمص،أول من أمس، وأسفر عن سقوط 89 شخصاً وإصابة 277 بحسب وزارة الصحة السورية.

ووسط أجواء من الحزن الشديد، أُجريت مراسم التشييع الرسمية على دفعات لنحو 30 قتيلاً من عسكريين ومدنيين بحضور وزير الدفاع السوري علي محمود. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن وزير الدفاع قوله خلال التشييع الذي جرى بحضور رسمي وشعبي من أمام المشفى العسكري في حمص: «السوريون الذين ارتقوا الخميس ثمن دمائهم غالٍ جداً».

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع أعداد ضحايا الهجوم على الكلية الحربية إلى 89 قتيلاً وأكثر من 277 مصاباً. ورقم الضحايا مرشح للارتفاع نظراً لوجود إصابات حرجة.

واتهمت القيادة العامة للجيش السوري والقوات المسلحة «التنظيمات الإرهابية المسلحة» باستهداف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص، عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة، وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة.

وأدانت روسيا الهجوم على لسان رئيسها فلاديمير بوتين، الذي قال في بيان أوردته وكالة «تاس» الروسية للأنباء: «ندين بشدة هذه الجريمة الوحشية التي قتلت العديد من النساء والأطفال، ونأمل أن تتم معاقبة مدبريها بشكل عادل».

كما أدانت جامعة الدول العربية أمس، بشدة الهجوم «الإرهابي المشين» الذي استهدف الكلية الحربية في حمص، في «انتهاك سافر لاستقرار» سوريا.

شاركها.
Exit mobile version