بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توقع البعض أن يجري مسار العلاقات التركية السورية والتطبيع المرتقب بسرعة أكبر، لكن ما جرى في الآونة الأخرة كشف أن ثمة تباينات واسعة في وجهات النظر بين أنقرة ودمشق، خصوصاً بعد الإعلان الشهر الماضي عن توقف مسار أستانة في كازاخستان، ما طرح أسئلة كثيرة عن مسار العلاقات السورية التركية في ظل عودة سوريا للجامعة العربية.
السفير السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، أكد أول من أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، «إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق على الشروط الأساسية لسوريا، وأبرزها خروج تركيا من الأراضي السورية».
وجاءت تصريحات قبلان لوسائل إعلام روسية، بعد الفتور التركي السوري في العلاقات، إذ أشار إلى أن أولوية دمشق في المرحلة الراهنة هو ما يحدث على الأرض، والقرار الحقيقي يتخذ من قبل الحكومة التركية، وبخاصة أردوغان، بالانسحاب من الشمال والشمال الغربي، مشدداً على أن «هذا شرط سوري لا يمكن التفاوض عليه».
واعتبر السفير السوري أنه لا يوجد اختراق جدي على طريق المصالحة بين سوريا وتركيا، وأن الحديث الروسي عن خريطة طريق للمصالحة يمكن اعتماده كأساس نظري، مشدداً أنه لا يمكن بدء أي محادثات من دون خطوات عملية من الجانب التركي، وأولها الانسحاب من الأراضي السورية.