أكدت منظمة الصحة العالمية في غزة، اليوم، أنها تجاوزت أهدافها الخاصة بحملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في غزة بعد مرور ثلاثة أيام على انطلاق الحملة، موضحةً أن نحو ربع عدد الأطفال دون سن العاشرة تلقوا التطعيم.
وتعتمد الحملة، التي تسارعت بعد اكتشاف أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة الشهر الماضي، على فترة توقف للقتال بين إسرائيل وحركة «حماس» في مناطق محددة من القطاع المحاصر لمدة ثماني ساعات يومياً.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للصحفيين، إن المنظمة منحت اللقاح لأكثر من 161 ألف طفل تحت سن العاشرة في المنطقة الوسطى خلال أول يومين من الحملة مقابل 150 ألف طفل كان من المتوقع تطعيمهم.
ويعادل هذا نحو ربع العدد الذي تستهدفه الحملة من أجل وقف انتشار المرض الذي قد يسبب الشلل أو حتى الوفاة بين الأطفال الصغار.
وأضاف: «حتى الآن تسير الأمور على ما يرام. هذه الهدن الإنسانية ناجحة حتى الآن. لا يزال أمامنا 10 أيام».
وذكر أن الفرق الطبية ستنتقل إلى جنوب غزة في وقت لاحق من الأسبوع، وتهدف إلى الوصول إلى نحو 340 ألف طفل، وستتوجه بعد ذلك إلى شمال القطاع.
وأردف قائلاً إن هناك بعض الأطفال في جنوب غزة يُعتقد أنهم خارج المنطقة المتفق على تطبيق فترة الهدنة فيها، مشيراً إلى أن المفاوضات مستمرة من أجل الوصول إليهم.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن نجاح الحملة ومنع انتشار شلل الأطفال داخل غزة وعبر الحدود مرهون بتطعيم 90 في المئة على الأقل من أطفال القطاع.