شهدت كل من موسكو وكييف، أمس، تسابقاً إعلامياً حول تصريحات كل طرف أنه دمر طائرات مسيَّرة تابعة للآخر، بينما أفاد تقييم استخباراتي، صادر عن وزارة الدفاع البريطانية، بأن العمليات العسكرية لكل من القوات الروسية والأوكرانية في «حالة تباطؤ».

وتفصيلاً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تصدت لمحاولة من نظام كييف تنفيذ هجوم بمسيّرات في مقاطعة كالوجا، حيث جرى تدمير كل المسيّرات بوساطة قوات الدفاع الجوي.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، الذي أوردته وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أمس: «الليلة الماضية، جرى إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بوساطة مسيّرات حلّقت في أجواء مقاطعة كالوجا. وتمكنت قوات الدفاع الجوي من تدمير 6 مسيَّرات».

وأكدت وزارة الدفاع الروسية «عدم وقوع إصابات أو أضرار، نتيجة الهجوم الإرهابي، الذي جرى إحباطه». وأضاف البيان أن القوات المسلحة الروسية تواصل تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.

إسقاط 15 طائرة

من جانبها، أعلنت أوكرانيا إسقاط 15 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا ليلاً. وقال رئيس إدارة كييف العسكرية، سيرغي بوبكو، إن الدفاعات الجوية «رصدت ودمرت نحو 15 هدفاً في الجو».

وذكر بوبكو أن المعلومات الأولية لا تشير إلى وقوع أضرار أو ضحايا. ونوّه بأن المهاجمين استخدموا وابل صواريخ في الهجوم الذي استمر 3 ساعات. وجرى التصدي للضربة، بعد يوم على هجوم ليلي «ضخم» استهدف العاصمة الأوكرانية كييف.

بدوره، قال رئيس «مجلس الأمن الأوكراني»، أوليكسي دانيلوف، إن القوات الروسية كان لديها الوقت الكافي، خلال الشهور التي حاربت فيها أوكرانيا، لإعداد دفاعاتها وزرع حقول ألغام شاسعة.

وصرح دانيلوف للتلفزيون الرسمي: «استعدّ العدو استعداداً شاملاً لهذه الأحداث.. عدد الألغام في المنطقة التي استعادت قواتنا السيطرة عليها هو جنون تام. في المتوسط هناك 3 أو 4 أو 5 ألغام للمتر المربع».

وكرر دانيلوف تأكيدات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن التقدم، رغم بطء وتيرته عن المأمول، لا يمكن التعجل فيه لتجنب المغامرة بالأرواح.

 

شاركها.