تستمر لليوم الثامن على التوالي عمليات الاجتياح الإسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية، وقضى خلالها حتى الآن 33 فلسطينياً، وجرح العشرات، في حين استمرت عمليات المداهمة والاعتقال، وبدا لافتاً تصريح لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير دعا فيه لقتل الأسرى الفلسطينيين في السجون.
ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية، أمس، عن أحد المصادر الدبلوماسية البريطانية قوله إن بن غفير دعا إلى قتل الأسرى الفلسطينيين. وأضافت، بحسب المسؤولين الذين لم تكشف عن هويتهم، أن سياسة «الأرض المحروقة» التي يتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أجبرت دول الغرب «على السير على حبل مشدود صعب مع إسرائيل».
وواصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال في الضفة بوتيرة غير مسبوقة، حيث اعتقلت الليلة قبل الماضية 30 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، وأسرى سابقون. وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير، في بيان مشترك، إنه «منذ إعلان الاحتلال العدوان على شمال الضفة منذ الأربعاء الماضي، اعتقل أكثر من 180 فلسطينياً».
ووفق البيان «رافق حملات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة عمليات تحقيق ميداني للعشرات في بلدات ومخيمات عدة، كما جرى أمس في مخيم الجلزون، وبلدة بيت سوريك، ومناطق أخرى، إضافة إلى الضرب المبرح واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام فلسطينيين دروعاً بشرية، فضلاً عن عمليات التخريب الواسعة التي طالت المنازل».
وسط كل ذلك، يقول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن قواته «تستأصل التنظيمات الإرهابية» في أنحاء الضفة التي أطلق عليها اسم «يهودا والسامرة»، بعد يوم واحد من عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو خريطة لفلسطين التاريخية من دون الضفة.
يقول غالانت: «يجب القضاء على كل إرهابي، وإذا استسلم يجب اعتقاله، لا يوجد خيار آخر، الاستعانة بكل القوات، كل من نحتاج إليه، بكل قوة». وأكد أنه أمر باستخدام الضربات الجوية أينما كان ذلك ضرورياً.
وفي إفصاح عن نوايا مستقبلية يقول: «نحن نقص العشب، لكن سيأتي الوقت الذي سنقتلع فيه الجذور».