واصلت الولايات المتحدة سياستها الموجهة ضد غريمتها روسيا، بعدما اختتم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، رحلته إلى أوروبا، التي استغرقت خمسة أيام، بزيارة العاصمة هلسنكي، واستعراض فنلندا العضو الجديد في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، بجانب قادة دول الشمال الأوروبي، في محاولة لإظهار قوة «الناتو» المتزايدة ونفوذه ضد روسيا.

ووصل بايدن إلى هلسنكي أمس، وسط حضور أمني كثيف؛ لزيارة أحدث دولة عضو في «الناتو»، ولقاء نظيره الفنلندي، ساولي نينيستو، ورؤساء وزراء دول الشمال الأوروبي، الدنمارك، والنرويج، والسويد، وآيسلندا، وذلك بعد مشاركته في قمة «الناتو» في فيلنيوس.

بيان مشترك  

وقال بايدن وزعماء دول الشمال الأوروبي في بيان مشترك، إنهم سوف يواصلون دعمهم لأوكرانيا مهما كلفهم الأمر. وبعد القمة قال الزعماء إن دول الشمال الأوروبي، مستعدة لتعزيز تعاونها الأمني، ​​والدفاعي مع الولايات المتحدة.

وبحث بايدن مع القادة الأوروبيين التعاون بشكل أوثق بين بلاده ودول الشمال الأوروبي في مجالات الأمن وحماية البيئة والتكنولوجيا.

ووصف بايدن القمة بين بلاده ودول الشمال بأنها «مثمرة للغاية» وتعهد بحماية كل شبر من أراضي الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بما في ذلك فنلندا. وقال «الولايات المتحدة ملتزمة تجاه فنلندا، ملتزمة تجاه حلف شمال الأطلسي، وهذه الالتزامات راسخة بشدة».

وفي تصريحات صحافية، اعتبر بايدن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «قد خسر الحرب» في أوكرانيا في ظل معاناة موسكو من نقص في الموارد ومن مشكلات اقتصادية. وقال «بوتين خسر الحرب»، وأضاف «يستحيل أن يكسب الحرب في أوكرانيا».

وقدّر أن بوتين سوف يقرر في النهاية أنه ليس من مصلحة روسيا مواصلة الحرب. وتابع أن روسيا لا تستطيع الاستمرار في حربها مع أوكرانيا لسنوات.

وتوقع بايدن أن يؤدي الهجوم الأوكراني المضاد إلى مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب القائمة. وصرح بقوله «آمل وأتوقع، كما سترون، أن تحرز أوكرانيا تقدماً مهماً في هجومها، وأن يفضي ذلك إلى تسوية تفاوضية في مرحلة ما».

وأكد بايدن أن أوكرانيا سوف تنضم «يوماً ما» إلى «الناتو»، لكنه أوضح أن حدوث ذلك غير ممكن طالما بقيت كييف في حالة حرب مع موسكو.

وتابع «لا يتعلق الأمر بما إذا كان يمكنهم أو لا يمكنهم الانضمام. إنه يتعلق بالتوقيت، وسينضمون إلى حلف شمال الأطلسي». وأفاد «لا أحد يستطيع الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي أثناء الحرب» لأن ذلك سيعني اندلاع حرب عالمية ثالثة.

شاركها.
Exit mobile version