ألقت الشرطة الباكستانية القبض على رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة عمران خان، في مدينة لاهور أمس، بعد أن قضت محكمة بسجنه ثلاث سنوات بتهمة بيعه بشكل غير قانوني هدايا مُنحت للدولة.

وأكد قائد شرطة لاهور بلال صديق كاميانا القبض على خان. وبحسب مذكرة الاعتقال، سيودع خان في السجن المركزي بأديالا في روالبندي بالقرب من العاصمة.

وقال انتظار بانجوتا محامي خان: «ألقت الشرطة القبض على عمران خان من مقر إقامته… سنطعن على الحكم أمام المحكمة العليا».

وقال حزب خان في بيان، إنه قدم بالفعل طعناً آخر لدى المحكمة العليا بالبلاد في وقت سابق أمس.

وقالت وزيرة الإعلام الباكستانية مريم أورنجزيب في بيان بثته وسائل الإعلام، إن القبض على خان جاء بعد تحقيق شامل وإجراءات قانونية سليمة أمام محكمة. وذكرت أن اعتقاله ليس له علاقة بالانتخابات القادمة.

احتجاجات سلمية

ودعا حزب خان (حركة الإنصاف) إلى احتجاجات سلمية على الحكم لكن حتى مساء أمس، بدت مظاهر الاحتجاج محدودة.

وينفي خان ارتكاب أي مخالفات ودعا مؤيديه في خطاب مصور مسجل نشره حزبه إلى التظاهر السلمي. وقال: «في الوقت الذي تستمعون فيه إلى هذا البيان، سيكونون قد ألقوا القبض علي. طلبي الوحيد ألا تجلسوا صامتين في المنازل. أنا أكافح من أجلكم ومن أجل البلاد ومن أجل مستقبل أبنائكم».

وذكر حزب حركة الإنصاف أن نائب رئيس الحزب شاه محمود قرشي، وهو وزير خارجية سابق، سيتولى رئاسة الحزب في فترة غياب خان. وقال قرشي إن خان لم يحظَ بمحاكمة عادلة.

وأضاف في خطاب مصور: «علينا أن نناضل حتى يحصل على حريته، وعلينا أن نكافح قانونياً وسياسياً وأن نتحرك بطريقة سلمية تماشياً مع توجيهات عمران خان». واجتمعت أعلى هيئة لصنع القرار في الحزب ودعت إلى احتجاجات سلمية على مستوى البلاد، وفقاً لبيان.

بيع هدايا

ويتعلق الحكم على خان بتحقيق أجرته أولاً لجنة الانتخابات التي خلصت إلى أنه باع بشكل غير قانوني هدايا ممنوحة للدولة أثناء توليه منصب رئيس الوزراء.

واتُهم خان بإساءة استغلال منصبه لشراء وبيع هدايا تعود إلى الدولة بعد الحصول عليها خلال زيارات خارجية. وتزيد قيمة تلك الهدايا على 140 مليون روبية باكستانية (635 ألف دولار).

شاركها.
Exit mobile version