دخلت إسبانيا، اليوم السبت، ساعات الصمت الانتخابي عشية عملية اقتراع مفصلية مبكرة مقررة غداً، تميل فيها الترجيحات لصالح اليمين، رغم تأكيد رئيس الوزراء بيدرو شانشيز، أن الاشتراكيين قادرون على ردم الفوارق.

وأظهرت آخر استطلاعات للرأي،  أن الحزب الشعبي اليميني سيفوز بأكبر عدد من المقاعد لكن من دون أن يحقق غالبية كافية.

وحال صدقت التوقعات، سيجد الحزب الشعبي بزعامة ألبرتو نونيس فيخو، نفسه مضطراً لتشكيل تحالف حكومي مع فوكس، ما سيعني إيصال حزب يميني إلى الحكم في إسبانيا للمرة الأولى منذ  العام 1975.

وواجهت حملة الحزب الشعبي عثرات في مراحلها الأخيرة على خلفية الأسئلة المتجددة لزعيمه ألبرتو نونيس فيخو، بشأن صلاته بمهرّب المخدرات الشهير مارسيال دورادو في تسعينات القرن الماض، عندما كان يشغل منصباً بارزاً في حكومة منطقة جليقية.

كما أدلى نونيس فيخو بتصريحات غير دقيقة خلال مناظرة تلفزيونية، اذ شدد على أن الحزب الشعبي لطالما كان مؤيداً لزيادة معاشات التقاعد. وسعى سانشيز الذي يتولى السلطة منذ عام 2018، لاستغلال هذه العثرات والبناء عليها لتعزيز موقع اليسار. وقال في تصريحات تلفزيونية: «أرى أن الحزب الشعبي يفقد الزخم، بينما يعود الاشتراكيون إلى الواجهة».

وقال خلال تجمع انتخابي ليل الجمعة في خيتافي بضواحي مدريد الجنوبية، كان الأخير له قبل يوم الصمت الانتخابي: «سنفوز في هذه الانتخابات، وسنفوز فيها بشكل مدوٍّ».

وكان سانشيز شنّ في وقت سابق هذا الأسبوع هجوما مباشرا على فيخو على خلفية إضاعته فرصة لتوضيح طبيعة علاقته بدورادو، مهرّب التبغ الذي تمت إدانته لاحقاً بتهريب المخدرات.

 

شاركها.