أعلنت وزارة الدفاع في النيجر أن 29 جندياً على الأقل قتلوا في كمين نصبه متمردون بالقرب من حدود البلاد مع مالي، فيما نفى المجلس العسكري في النيجر قبول وساطة الجزائر لحل الأزمة في البلاد.
ووقع الهجوم عندما كان الجنود عائدين من عمليات نفذوها ضد إرهابيين. واستهدفهم أكثر من 100 مسلح على متن مركبات ودراجات نارية باستخدام عبوات ناسفة ومفجرين انتحاريين.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان بثه التلفزيون الحكومي «جاءت الحصيلة الأولية للهجوم على النحو التالي: سقط 29 جندياً في المعركة وأصيب اثنان»، مشيرة إلى أن عشرات المهاجمين قتلوا.
ولم تذكر الوزارة الجهة المسؤولة عن الهجوم ولم تحدد موعد نصب الكمين تحديداً، لكنها قالت إن العملية العسكرية جرت في الفترة من 26 سبتمبر حتى أول من أمس الاثنين.
نفي
في الأثناء نفى المجلس العسكري في النيجر قبول وساطة الجزائر لحل الأزمة السياسية في البلاد، على الرغم من إعلان الجزائر أول من أمس الاثنين أنها تلقت إخطارا رسميا بقبول النيجر لوساطتها.
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية النيجرية إنّ «السلطات النيجرية أعربت عن استعدادها لدراسة عرض الجزائر للوساطة»، مشدّدة في الوقت عينه على أنّ «مدة الفترة الانتقالية» سيتمّ تحديدها من خلال نتائج «منتدى وطني شامل».
في المقابل قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الجزائري بوثلجة رابح، إن بلاده مستمرة في التواصل مع الأطراف في النيجر، من أجل التوصل لتوافق سياسي بشأن مبادرتها المعلنة في وقت سابق.
وأضاف، في حديثه مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الجزائر تسعى للتوافق بين الأطراف في النيجر على خارطة طريق تنهي المرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن.
ولفت إلى أن فرصة نجاح المبادرة الجزائرية قائمة، في ظل ما تمثله النيجر من أهمية بالنسبة لبلاده، من حيث الموقع الجغرافي والعلاقات بين البلدين، ما يحتم على الجزائر السعي لحل الأزمة، وفق قوله.
وشهدت النيجر تظاهرات متواصلة أدت فرنسا التي اضطرت لسحب سفيرها من نيامي والإعلان عن سحب قواتها قبل نهاية العام.