صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن القيادات الإسرائيلية تعتبر أن كل سكان قطاع غزة «إرهابيون»، وتعتبر أن كل فلسطيني عمره أكثر من 3 أعوام «إرهابي»، واصفاً ذلك بأنه «خطير جداً».

وأشار لافروف خلال مؤتمر صحافي عقب المفاوضات مع وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، في العاصمة الروسية موسكو، إلى بعض التصريحات من القيادات العسكرية الإسرائيلية بأنه «ليس هناك مدنيون، كل شخص عمره أكثر من 3 أعوام إرهابي». ونصح الإسرائيليين بـ«تجنب هذه الأفكار والإيديولوجية»، كما نقلت عنه وكالة سبوتنيك وقال لافروف تعليقاً على الوضع في الشرق الأوسط: «ليس الجميع يريد وقف إطلاق النار، وبعض الأطراف المشاركة في الصراع تريد مواصلة القتال لأن هذا من مصلحتهم». وتابع: «و(يريدون) إبقاء الوضع في حالة عنيفة ولا يريدون التسوية، على أمل حدوث تغييرات في المشهد السياسي».

وأشار لافروف إلى أن إسرائيل تريد انتظار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، على أمل أن يؤدي هذا الحدث إلى «إزالة ثقل الضغط على إسرائيل من المجتمع الدولي» في ما يتعلق بضرورة إنهاء الحرب في غزة. وأوضح أن الحرب «أودت بحياة أكثر من 40 ألفاً خلافاً للقوانين الدولية أغلبهم من النساء والأطفال، حدث ذلك فقط خلال 10 أشهر».

ووفقاً له فإن روسيا دانت هجوم 7 أكتوبر، «لكن الرد العقابي الجماعي هذا غير قانوني ويمس بالقانون الدولي الإنساني ومعاييره».

بدوره، أشار الزنداني إلى أن تصعيد الوضع في غزة له تأثير سلبي على المنطقة بأكملها، بما في ذلك الوضع في اليمن وتصرفات ميليشيا الحوثي التي تستهدف السفن في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن هذا لن يساعد على حل الأزمة في غزة، بينما بالنسبة لليمن، فإن المشكلة الفلسطينية مركزية.

شاركها.