أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، رغبتهما في تحسين العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مع السيسي بعد محادثات في أنقرة، أمس، إن تركيا تريد توطيد علاقاتها مع مصر في قطاعي الغاز الطبيعي والطاقة النووية. وأكد أردوغان أن أنقرة تمضي بخطوات ثابتة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع القاهرة، وتشجيع الاستثمارات، وتطوير العلاقات مع مصر في مجال الطاقة.
وأكد أردوغان أن تركيا ومصر لديهما موقف مشترك بخصوص القضية الفلسطينية، مجدداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال الرئيس التركي: «نعمل مع مصر لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.. ونرفض مطلقاً الاتهامات الإسرائيلية بحق مصر». واعتبر أروغان، أن حكومة نتنياهو تضع العالم كله تحت الخطر، قائلاً: «نواصل مساعينا حتى تتم ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب مجازر في غزة». وأشار اردوغان إلى أنه بحث مع السيسي ملفات سوريا وشرق المتوسط وليبيا والسودان وغيرها.
مرحلة جديدة
بدوره، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تأسيس مرحلة جديدة من العلاقات مع تركيا وتعزيز العلاقات الاقتصادية. وقال السيسي، إن تحديات المنطقة تتطلب تنسيقاً مع تركيا. وأكد السيسي أنه ناقش مع أردوغان سبل التصدي للأزمات الإقليمية وفي مقدمتها غزة، مشدداً على أن مصر وتركيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة ووضع نهاية للعنف في الضفة. وأشار السيسي إلى أنه بحث مع اردوغان الأوضاع في السودان والقرن الأفريقي، واتفقا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال. ولفت السيسي إلى أنه بحث أزمة ليبيا مع اردوغان، مرحباً بمساعي التقارب بين سوريا وتركيا.
إرادة مشتركة
وقبيل المؤتمر الصحفي بين الرئيسين، أعرب السيسي عن سعادته بزيارته الأولى إلى تركيا، ولقائه الرئيس أردوغان. وقال السيسي في تغريدة عبر منصة إكس: «أعرب عن سعادتي البالغة بزيارتي الأولى للجمهورية التركية، ولقائي مع الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك».
وأضاف: «ولعل زيارتي ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين».
وخلال الزيارة، وقع وزراء من البلدين سلسلة من الاتفاقات.