تعهدت واشنطن ولندن بالتزامهما بدعم انتصار أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال زيارة إلى كييف، برفقة نظيره البريطاني، ديفيد لامي، إن الولايات المتحدة متعهدة بدعم أوكرانيا حتى انتصارها على روسيا.
وقال بلينكن أثناء محادثات مع نظيره الأوكراني أندري سيبيغا، إن هذه الزيارة توجه رسالة قوية، مفادها أننا ملتزمون بنجاح أوكرانيا، وملتزمون بانتصار أوكرانيا، وملتزمون بأن تقف أوكرانيا على قدميها عسكرياً واقتصادياً ودبلوماسياً. ورداً على سؤال حول الضوء الأخضر المحتمل من واشنطن لحصول كييف على أسلحة بعيدة المدى قال بلينكن عبر شبكة سكاي نيوز: «نحن لا نستبعد القيام بذلك، لكن عندما نفعل ذلك نريد أن نكون متأكدين أن ذلك يتم بطريقة تحقق الأهداف التي يحاول الأوكرانيون تحقيقها».
على صعيد متصل، قال الكرملين، أمس، إنه سيرد بشكل مناسب إذا رفعت الولايات المتحدة القيود، التي تفرضها على أوكرانيا بشأن استخدام الصواريخ، التي زودتها إياها، لضرب أهداف داخل روسيا، بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يدرس ذلك. ورداً على سؤال حول رد الكرملين على خطوة مماثلة، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف لصحافيين: سيكون مناسباً، مضيفاً: إن الهجوم الروسي على أوكرانيا كان في حد ذاته رداً على دعم الغرب لكييف.
معارك
ميدانياً، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الروسي ضرب تجمعات ومعدات القوات الأوكرانية في 18 منطقة في مقاطعة كورسك الروسية. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن وزارة الدفاع القول في بيان، إنه خلال التصدي لمحاولات التوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك بلغت خسائر القوات الأوكرانية خلال الـ 24 الساعة الماضية أكثر من 350 عسكرياً، و13 مركبة مدرعة، من بينها 3 دبابات، و3 ناقلات جند مدرعة، و7 مركبات قتالية مصفحة، وكذلك مدفع ميدان، وراجمتا صواريخ، و19 سيارة.
وقال مدونون مؤيدون لموسكو، إن القوات الروسية استعادت بعض الأراضي، بعدما بدأت هجوماً مضاداً كبيراً ضد القوات الأوكرانية، التي توغلت في كورسك. وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، واثنان آخران من المدونين البارزين، إن القوات الروسية بدأت هجوماً مضاداً كبيراً في كورسك. وذكر بودولياكا أن القوات الروسية استعادت عدة قرى غرب الشريط الروسي، الذي سيطرت عليه أوكرانيا، ما دفع القوات الأوكرانية إلى شرق نهر مالايا لوكنيا جنوبي سناجوست.
إسقاط مسيرات
إلى ذلك، أسقطت روسيا ثلاث طائرات مسيرة، في منطقة مورمانسك في القطب الشمالي الروسي، على بعد أكثر من ألفي كيلو متر من الحدود الأوكرانية، وفق ما أعلن الحاكم المحلي. وقال الحاكم أندري تشيبيس على تليغرام: «تعرضت منطقتنا لهجوم بمسيرات معادية، يتم اتخاذ كل التدابير لتعزيز الأمن». بدورها، قالت القوات الجوية الأوكرانية، إنها أسقطت 20 من أصل 25 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم الليلة قبل الماضية. وأضافت في بيان، إن القوات الروسية استخدمت أيضاً تسعة صواريخ في الهجوم.