بعد أشهر من تنظيم الحملات والتجمعات الانتخابية، وصل السباق الانتخابي الأمريكي إلى محطة أساسية، حيث أطلقت ولاية كارولاينا الشمالية التي تشهد منافسة حادة بين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، عمليات التصويت عبر البريد، أمس.
وأرسلت كارولاينا الشمالية أكثر من 100 ألف بطاقة اقتراع إلى الأشخاص الذين لا ينوون التوجه شخصياً إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الخامس من نوفمبر المقبل.
إلى ذلك، كشف المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، عن خطة لتعيين الملياردير إيلون ماسك، على رأس لجنة معنية بالكفاءة الحكومية للحد من الهدر في الإنفاق الذي يكلف تريليونات الدولارات.
وأفاد ترامب أمام شخصيات من دوائر المال والأعمال في نيويورك، أن ماسك الذي اقترح الفكرة سيشرف على مراجعة كاملة للحسابات المالية والأداء للحكومة الفيدرالية بكاملها في إدارته الثانية حال فوزه في الانتخابات، مشيراً إلى أن هذه اللجنة ستضع خطة تحرك للقضاء تماماً على الاحتيال والمدفوعات غير السليمة في غضون 6 أشهر.
وقال ترامب في خطابه الذي انتقد فيه أيضاً استثمار إدارة الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، في المناخ، إنه بدلاً من مهاجمة صناعات المستقبل، سندعمها. واتهم ترامب منافسته الديمقراطية هاريس بالرغبة في تنفيذ برنامج يساري متطرف يشكل تهديداً أساسياً لازدهار كل أسرة أمريكية، على حد قوله.
على صعيد آخر، قال ترامب لمانحين يهود، إن الجامعات الأمريكية ستكون معرضة لخسارة الاعتماد والدعم الاتحادي، بسبب ما وصفه بالدعاية المعادية للسامية إذا انتخب رئيساً.
وأضاف ترامب، متحدثاً عن بُعد لتجمع ضم أكثر من ألف متبرع من الائتلاف اليهودي الجمهوري في لاس فيغاس: يتعين على الجامعات أن تضع حداً للدعاية المعادية للسامية، وإلا فإنها ستفقد اعتمادها ودعمها الاتحادي.
حملة كامالا هاريس
في الأثناء، أعلنت الحملة الانتخابية لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، أمس، أنها جمعت أكثر من ضعف ما حصل عليه الرئيس السابق، دونالد ترامب، من المانحين في أغسطس، موضحة أنها جمعت 361 مليون دولار من قرابة 3 ملايين مانح في أول شهر كامل لها كمرشحة.
وقال فريق هاريس، إنه أنهى الشهر بمبلغ 404 ملايين دولار في متناول اليد للسباق النهائي ليوم الانتخابات، أي بواقع أكثر 109 ملايين دولار مما تقول حملة ترامب إنها حصلت عليه في نهاية أغسطس.
وقالت جولي تشافيز رودريغيز، مديرة حملة هاريس، في بيان: في غضون فترة قصيرة، حفز ترشيح نائبة الرئيس هاريس تحالفاً واسعاً ومتنوعاً صنع التاريخ بنوع من الحماسة والطاقة والشجاعة التي تكفل الفوز بالانتخابات القريبة، مع دخولنا المرحلة النهائية من هذه الانتخابات، نتأكد من أن كل دولار تم كسبه بشق الأنفس يذهب إلى الفوز بالناخبين الذين سيقررون هذه الانتخابات.