قتل مسؤول أممي في برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة في محافظة تعز جنوبي اليمن، وفق ما أعلن وزير الصحة اليمني، قاسم بحيبح في تغريدة أمس. فيما وجه مجلس القيادة الرئاسي بملاحقة المتورطين.

وفي التفاصيل، كتب وزير الصحة اليمني على «تويتر»: «اعتداء إجرامي آثم يطال أحد كوادر العمل الإنساني بـ(WFP) -برنامج الأغذية العالمي- في مدينة التربة – تعز»، وهو المواطن الأردني، مؤيد حميدي، رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي في تعز.

وقدم الوزير التعازي لأسرته، داعياً الجهات الأمنية إلى «القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة».

ملاحقة

إلى ذلك وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أمس، بملاحقة العناصر «الإجرامية» المتورطة بتنفيذ الاعتداء المسلح الذي أسفر عن مقتل موظف أممي، وإصابة آخرين في مدينة التربة بمحافظة تعز، جنوب غربي البلاد.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، بمحافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، الذي أطلع العليمي على المعلومات الأولية، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ».

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه وأعضاء المجلس والحكومة عن خالص تعازيهم لعائلة الموظف الأممي، وزملائه. وأكد التزام الدولة بضمان كافة الإجراءات لإنفاذ العدالة، وتأمين موظفي الوكالات الإغاثية في المحافظات المحررة، وتسهيل وصول تدخلاتهم الإنسانية الجليلة إلى جميع مستحقيها في أنحاء البلاد.

في السياق، أفادت مصادر طبية وسكان لـ«البيان»، بأن مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على مؤيد حميدي لحظة مغادرته أحد مطاعم المدينة، وإنه نقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة هناك، فضلاً عن إصابة مرافقه (يمني الجنسية).

طعنة

من جهته، وصف رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، الحادثة بـ«طعنة» غائرة في القلب، وجهتها أيادٍ أدمنت الأذى لليمن الذي لم يتعافَ من طعنات متتالية وبسهام عديدة.

وقال البركاني: «إن العالم ما كاد يستجيب لمأساة اليمن الإنسانية ويبدأ أولى الخطوات لتقديم تعز نموذجاً لخروج اليمن من محنته، ويقرر أن تكون ملتقى أممياً نموذجياً في جهود التنمية، إلا أن قطاع الطرق، وعصابات الإرهاب، تأبى إلا أن تمارس هواية الدم والدمار باعتدائها على مسؤول أممي من مواطني الشقيقة الأردن التي لم تتردد في مؤازرة اليمن سلطةً وشعباً عبر مبادرات لا أجد متسعاً لحصرها».

وأضاف البركاني: «تتزامن الحادثة مع تأكيد برنامج الغذاء العالمي اضطراره إلى خفض الحصص الغذائية لملايين اليمنيين بنسبة الثلث؛ بسبب نقص التمويل»، حيث ذكر البرنامج أنه «إذا لم يحصل على استجابة عاجلة فإنه قد يضطر إلى إجراء خفض إضافي»، مؤكداً أن بعضاً من برامجه قد توقفت حالياً. يشار إلى أن عملية الاغتيال تأتي عقب فترة وجيزة من إقرار المنظمات العالمية فتح مكتب رسمي لها في تعز، لتنظيم تدخلاتها في المدينة التي استقبلت العديد من النازحين، ويفرض عليها الحوثيون حصاراً منذ أكثر من ثماني سنوات.

شاركها.