في الوقت الذي يبدو فيه أن روسيا تخوض معركة معقدة ضد القوات الأوكرانية في كورسك، إثر توغل أوكراني مفاجئ في 6 أغسطس الجاري، تعمل موسكو جاهدة على إيجاد أدوات وطرق جديدة تعيد بها بسط سيطرتها على المنطقة مجدداً.
ومن هذه الأدوات استعانة موسكو بجزء من قوات “لواء الدببة” المنتشر في بوركينا فاسو، لصد توغل القوات الأوكرانية أكثر في الأراضي الروسية، وتحديداً في كورسك.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن جزءاً من “لواء الدببة” الذي وصل إلى واجادوجو، في مايو الماضي، لتوفير الحماية لبعض الشخصيات العسكرية هناك، سيشارك مع القوات الروسية في مواجهة الهجوم الأوكراني بكورسك.
وأكد قائد اللواء فيكتور يرمولاييف الملقب بـ”جيداي”، في مقابلة عبر تلغرام، تقريراً أوردته “لوموند”، أوضح فيه أن جزءاً من عناصره عادوا للقتال مع القوات الروسية في كورسك، مضيفاً “الأوكرانيون اختاروا الحرب وهي مهنتنا، لا يوجد شرف للمقاتل الروسي أعظم من الدفاع عن وطنه”.
ما هو لواء الدببة؟
لواء الدببة عبارة عن قوة عسكرية روسية خاصة، تأسست على يد القائد فيكتور يرمولاييف “جيداي”، وتضم محاربين قدامى من القوات الخاصة للجيش الروسي. وتقبع تحت إشراف وزارة الدفاع الروسية بشكل غير مباشر.
سبب التسمية
سميت القوة العسكرية بـ”لواء الدببة” نسبة إلى الدب الروسي، والذي يستخدم رمزاً للدلالة على روسيا وتوسعها وقوتها.
الهدف من التأسيس
يقول اللواء إن، الهدف من إنشائه هو الدفاع عن مصالح روسيا وحماية مدنييها”، ووفقاً لتقارير صحفية تشير إلى أن الهدف من اللواء إحلاله محل مجموعة فاغنر في كل من أفريقيا وأوكرانيا.
النشأة والتأسيس
اللواء عبارة عن كتيبة تكتيكية تطوعية مكونة من متطوعين ومحاربين قدامى في شبه جزيرة القرم، وتشير منشورات على قناة تلغرام الرسمية للواء أن التأسيس كان في الأول من مارس 2023، وكان أول إعلان للتجنيد في اللواء يوم 17 من الشهر والعام ذاته.
واشترط اللواء على المتقدمين للعمل معه الخبرة في قيادة المركبات العسكرية وصيانتها، مع التأكيد على أن المجندين سيخضعون للتدريب في شبه جزيرة القرم، التي اتخذها اللواء مقراً له.