فرضت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أمس، عقوبات اقتصادية وأخرى متعلقة بالسفر على القادة العسكريين الجدد في النيجر، مهددة باستخدام القوة إذا لم يعد الرئيس محمد بازوم إلى السلطة في غضون أسبوع.

ودعا قادة إيكواس خلال قمة طارئة في نيجيريا، إلى استعادة النظام الدستوري في النيجر بالكامل، مهددين باتخاذ إجراءات للرد تتضمن استخدام القوة.

وقالت «إيكواس» والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا المكون من ثمانية أعضاء إنه بأثر فوري سيتم إغلاق الحدود مع النيجر وحظر الرحلات التجارية ووقف المعاملات المالية وتجميد الأصول الوطنية وإيقاف المساعدات.

مؤيدون للانقلاب

واحتشد الآلاف في العاصمة واستهدفوا السفارة الفرنسية بشكل خاص. وبعد التجمع في ساحة عامة بوسط نيامي، توجه البعض إلى البعثة الدبلوماسية. ورفع البعض لافتات كتبوا عليها «تسقط فرنسا» وأخرى تدعو لعدم تدخل فرنسا في شؤون النيجر.

وقال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية في الموقع إن المظاهرة كانت تهدف في جزء منها إلى إرسال تحذير إلى فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، والتجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا «إيكواس» بعدم التدخل في شؤون البلاد.

أعلام روسيا

ولوح المتظاهرون بأعلام روسية لإظهار الدعم للقوات الروسية بالبلاد. وبعد انقلابين عسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، تحول الحكام الجدد هناك نحو روسيا.

وفي باريس، قال قصر الإليزيه إن الرئيس إيمانويل ماكرون، لن يتسامح مع أي اعتداء على فرنسا أو مصالحها في النيجر، التي حصلت على استقلالها الكامل من فرنسا في عام 1960.

وقال ماكرون: إن فرنسا سترد فوراً على أي اعتداء على مواطنيها، ودبلوماسييها أو مؤسساتها بالبلاد.

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية دعوة للقوات التي تسيطر على النيجر بأن تكون على قدر مسؤولياتها وأن تضمن سلامة الممثلين الدبلوماسيين الفرنسيين بالبلاد.

رئيس تشاد

ووصل رئيس تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو إلى نيامي الأحد «ليرى ما يمكن أن يقدمه في سبيل تسوية الأزمة» في النيجر، بحسب ما أكد المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح.

وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية عزيز محمد صالح إنّ «هذه مبادرة تشادية»، وأوضح أنّ محمد ديبي إيتنو «ليس لديه تفويض خاص من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)»، بعد أن كان قادة «إيكواس» قد أمهلوا الانقلابيين في النيجر أسبوعاً لإعادة الانتظام الدستوري إلى الحكم، من دون أن يستبعدوا «استخدام القوة».وفي صورة نشرها صالح، يبدو ديبي جالساً إلى جانب الجنرال ساليفو مودي، أحد أعضاء المجموعة العسكرية في النيجر.

ويعتبر النيجر بلداً ساحلياً، ويبلغ عدد سكانه 20 مليون نسمة، وهو من أفقر دول العالم، رغم موارده من اليورانيوم.

شاركها.
Exit mobile version