أردت الشرطة الألمانية رجلاً بعدما أطلق النار قرب القنصلية العامة الإسرائيلية، ومركز توثيق عن النازية في ميونيخ، وفق ما أفادت السلطات المحلية. وقال يواكيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية، إن الشرطة قتلت مشتبهاً به في تبادل لإطلاق النار بالقرب من القنصلية الإسرائيلية ومركز لتوثيق جرائم النازية في وسط ميونيخ، مضيفاً: بسبب تدخل الشرطة، تم إيقاف الجاني ويُعتقد أنه توفي في مكان الواقعة.
وقال ناطق باسم شرطة بافاريا، إن الرجل كان يحمل مسدساً بماسورة طويلة ثبت أنه مسدس قديم. وأوضح أن هذا العمل قد يكون مرتبطاً بمكان القنصلية ومركز التوثيق عن النازية وبوقوعه يوم إحياء ذكرى الاحتجاز الدامي للرهائن الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ في الخامس من سبتمبر 1972. وأشار هيرمان، إلى أن الشرطة ستحاول استيضاح ما إذا كان للواقعة أي صلة بذكرى الهجوم. بدورها، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن القنصلية مغلقة لإحياء ذكرى هجوم ميونيخ ولم يصب أي من موظفيها في الواقعة. ووصفت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، الواقعة بأنها خطيرة، وقالت إن حماية المنشآت الإسرائيلية لها أولوية قصوى.
بدوره، أعرب الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، عن إدانته وفزعه من الهجوم. وقال هرتسوج، عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، عقب محادثة هاتفية مع نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير: أريد أن أوجه الشكر لأجهزة الأمن الألمانية على تحركها السريع، وأرسل دعمي لجميع من تم استهدافهم. وقال هرتسوج: في اليوم الذي كان من المقرر أن يقف فيه إخواننا وأخواتنا في ميونيخ لإحياء ذكرى رياضيينا الشجعان الذين قتلوا على يد الإرهابيين قبل 52 عاماً، جاء إرهابي مملوء بالكراهية وسعى مرة أخرى إلى قتل الأبرياء، معاً نقف أقوياء في وجه الإرهاب، معاً سوف ننتصر.