حذر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس، من أن إسرائيل تعمل على تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة، وتستهدف توسيع بناء المستوطنات. جاء ذلك خلال كلمة لبوريل، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، حيث دعا مجلس الجامعة العربية المحكمة الجنائية الدولية «لاستصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الاسرائيلي».
وقال بوريل «مضى عام على الحرب الإسرائيلية والإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية في قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل كامل الجهود المصرية القطرية الأمريكية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة». وأضاف إن «الصراع الحالي أصبح يتوسع الآن حتى الضفة الغربية بسبب إجراءات حكومة نتانياهو».
شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة توافق دول عربية على التدخل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.
وأفاد البيان الختامي للاجتماع على مستوى وزراء الخارجية عن «توافق الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 على التدخل رسميا لدعم الدعوة المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية».
ودعا مجلس الجامعة العربية المحكمة الجنائية الدولية «لاستصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال الاسرائيلي». وشدد الوزراء على ضرورة تشغيل معبر رفح لإغاثة غزة وطالبوا بانسحاب إسرائيل من كامل قطاع غزة بما في ذلك الشريط الحدودي مع مصر. (محور فيلادلفيا أو صلاح الدين)، مؤكدين على أن الحدود الفلسطينية المصرية «لا يجوز المساس بها». وأكد الوزراء خلال اجتماعهم «على ضرورة تشغيل معبر رفح، ورفع جميع العراقيل» أمام نفاذ المساعدات الانسانية إلى غزة.
وحث بيان الجامعة الدول الأعضاء «على توفير الدعم المالي اللازم لدولة فلسطين وتفعيل شبكة أمان مالية عربية شفافة يُتفق عليها، لمواجهة الإجراءات العقابية التي تمارسها إسرائيل».
وحذّر الوزراء العرب في البيان من تداعيات «شن عدوان واسع على لبنان، ما قد يدفع الى اشتعال حرب إقليمية شاملة ويهدد أمن واستقرار دول المنطقة».