وافق أعضاء الكنيست الإسرائيلي، أمس، بشكل مبدئي على زيادة إطار ميزانية 2024 للمساعدة في تمويل جنود الاحتياط والنازحين نتيجة الحرب في غزة، وذلك بدعم من الأحزاب الدينية، في وقت أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق السكنية في شمال غرب غزة.
وقالت وزارة المالية إن التصويت على إضافة 3.4 مليارات شيقل (906 ملايين دولار) إلى ميزانية 2024 جرى بأغلبية 58 صوتاً مقابل 52.
وكانت الأحزاب الدينية هددت بمقاطعة التصويت في «الكنيست» بسبب نزاع على تمويل نظامها التعليمي المنفصل. ولا يزال مشروع القانون بحاجة لإقراره في اقتراعين إضافيين قبل أن يصبح قانوناً.
ويمثل الخلاف مع الأحزاب الدينية اختباراً لوحدة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وقت تواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة. ولفت متحدث باسم موشيه جافني، زعيم أحد الأحزاب اليهودية المتزمتة دينياً، إلى أن الحزب قرر التصويت لصالح الميزانية هذه المرة.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي انتقد المصوتين ضد الميزانية، إن «التعديلات التي طرأت على الميزانية ستوفر الظروف المطلوبة لمواصلة الحرب ضد من يسعون لإلحاق الأذى بنا». وأضاف «سيكون من الجيد أن ينضم أعضاء المعارضة إلى المسؤولية الوطنية ويصوتون لصالح الاستمرار في تمويل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وجنود الاحتياط – هذه حرب نخوضها جميعاً معاً».
عمليات إجلاء
في الأثناء، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق السكنية في شمال غرب غزة، حيث يقول إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ على مدينة عسقلان. وصدرت الأوامر أمس، بعد أن أدى هجوم صاروخي إلى إطلاق صفارات الإنذار في عسقلان في اليوم السابق. وقال الجيش إنه اعترض قذيفة وسقطت أخرى في البحر. يشار إلى أن هناك مئات الآلاف من الناس تجدهم مكدسين في مخيمات على طول الساحل مع القليل من الخدمات العامة إن وجدت.