حث مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لبنان وإسرائيل على العمل على نزع فتيل التوترات على الحدود، قائلاً إنه منذ زيارته الأخيرة إلى المنطقة في يناير لم تهدأ طبول الحرب.
وأضاف جوزيب بوريل للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، في بيروت، أمس: منذ زرت لبنان آخر مرة في يناير، لم يتوقف قرع طبول الحرب.. منذ ذلك الوقت، زادت المخاوف التي أعربت عنها، زاد التصعيد، والمخاوف من امتداد الحرب في غزة والمخاوف من معاناة إنسانية أكثر انتشاراً.
وذكر المسؤول الأوروبي، أن رسالته هي أن الاتحاد الأوروبي يقف في صف الشعب اللبناني لمساعدته على التغلب على التهديدات والتحديات قدر المستطاع. وأوضح بوريل: نحتاج لنزع فتيل التوترات العسكرية وأنتهز هذه الفرصة لحث كل الأطراف على السعي في هذا المسار.
وأضاف أن التطبيق الكامل والمتساوي لقرار مجلس الأمن الذي أنهى حرباً بين إسرائيل وحزب الله في 2006 يجب أن يمهد الطريق لتسوية شاملة تتضمن ترسيم الحدود البرية والسماح بعودة الناس وإعادة إعمار المنطقة الحدودية. وأكد بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يفعل الكثير لكنه لا يملك عصا سحرية.
ودعا بوريل إلى تنفيذ القرار 1701 الذي ينبغي أن يمهد لتسوية شاملة، من ضمنها ترسيم للحدود البرية والسماح بعودة السكان إلى المناطق الحدودية المتضررة من أجل إعادة الإعمار. بدوره، جدد وزير الخارجية اللبناني، التزام لبنان بالتنفيذ الشامل والمتوازن لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، مشيراً إلى أن زيارة بوريل مؤشر مهم على الرسالة التي حملها تجاه لبنان.
وأضاف أن السلام الدائم في المنطقة يتطلب حل القضية الفلسطينية. إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.
وعبر ميقاتي خلال استقباله بوريل، عن تقديره لمواقفه الداعمة للبنان. من جهته، ثمن رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مواقف بوريل من مجريات عدوان إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، مؤكداً أن لبنان لا يريد الحرب ولكنه قادر على الدفاع عن نفسه.