تعيش نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس أحلام صناعة التاريخ، فبعد انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات الرئاسية ودعمها، ستصبح أول امرأة تنتخب لرئاسة الولايات المتحدة.
وهاريس التي كانت سناتورة عن ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ رشّحها بايدن لتحل محلّه بعد قراره التاريخي مساء “الأحد” بسحب ترشّحه لخوض الانتخابات المقرّرة في نوفمبر لتولّي الرئاسة لولاية ثانية.
لكن السؤال الذي يطرح تعد هارس الخيار الأفضل وهل تستطيع الفوز على ترامب؟
سبق أن أظهر استطلاع جديد أجراه مركز “أب – نورك” لأبحاث الشؤون العامة أن حوالي 6 من كل 10 ديمقراطيين يعتقدون أن كامالا هاريس ستؤدي عملاً جيدًا في منصب الرئيس.
في حين لا يعتقد حوالي 2 من كل 10 ديمقراطيين أنها ستفعل ذلك، ويقول 2 من كل 10 آخرين إنهم لا يعرفون ما يكفي ليقولوه.
ومنذ خسارة بايدن في المناظرة أمام ترامب في 27 يونيو، كان العديد من الديمقراطيين يتطلعون بشكل خاص وحتى علني إلى هاريس للتدخل وخلافة بايدن كمرشحة رئاسية للحزب، معتقدين أن لديها فرصة أفضل ضد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
ويرى بعض خبراء السياسة، أن كامالا هاريس هي “الأقوى” بين مرشحي الحزب الديمقراطي، وبمثابة الخيار الأفضل للخروج من الأزمة الراهنة، الا أنه لم يتم التوافق على هاريس ويمكن فتح الترشيح في المؤتمر الحزبي “فإن ذلك ستكون عودة إلى الحرب بين الوسطيين والتقدميين” داخل الحزب، مما يؤثر على فرص نجاح الحزب في الانتخابات.
وأشار إلى أن فرص هاريس ستكون أكبر بكثير من فرص نجاح بايدن ذاته، إذ أن كونها إمرأة من الأقليات “فربما يثير حماسة القاعدة الديمقراطية برمزيه وتاريخية هذا الترشيح”.
وعن التحديات والمعوقات التي ستواجه هاريس، يرى بعض الساسة أن الحزب الجمهوري سيهاجمها بسجل بايدن من الحدود والتضخم والاقتصاد، مشددين على أن “سجل بايدن هو سجلها.
وفي حالة نجاح هاريس، فيما فشلت فيه هيلاري كلينتون قبل ثماني سنوات، فستكون قد صنعت التاريخ ودخلته من أوسع أبوابه بصفتها أول امرأة تنتخب رئيسة للولايات المتحدة.