أقرَّ جندي أمريكي كان قد تسلل إلى كوريا الشمالية بطريقة غير شرعية العام الماضي بذنبه بالفرار من الخدمة العسكرية، وذلك في إطار اتفاق مع المحكمة التي قضت بسجنه 12 شهراً، وفق ما أفاد محاميه.
وقال المحامي إن المحكمة أخلت سبيل الجندي ترافيس كينغ بسبب حسن سلوكه والوقت الذي قضاه سابقاً في السجن.
وكان كينغ يواجه 14 تهمة تتعلق بفراره عبر الحدود في يوليو 2023 من كوريا الجنوبية إلى الشمال عبر المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.
لكنه أقر بالذنب بخمس تهم فقط هي الفرار والاعتداء على ضابط صف وثلاث تهم بعصيان أوامر ضابط، كجزء من اتفاق قبله قاضٍ عسكري أمس.
وقال بيان صادر عن المحامي فرانكلين روزنبلات: «حكم القاضي، بموجب شروط اتفاق الإقرار بالذنب، على ترافيس بالسجن لمدة عام، وخفض رتبته إلى جندي (إي وان)، ومصادرة جميع أجوره ومخصصاته وتسريحه بشكل غير مشرف».
أضاف: «ومع قضاء فترة السجن وحسن السلوك، أصبح ترافيس الآن حراً وسيعود إلى المنزل».
وأشار روزنبلات إلى أن «ترافيس كينغ واجه تحديات كبيرة طوال حياته، بما في ذلك نشأته الصعبة والتعرض لبيئات إجرامية وصراعاته مع الصحة العقلية».
واعتبرت المدعية العامة الرائد أليسون مونتغومري قرار المحكمة العسكرية «عادلاً ويعكس خطورة الجرائم التي ارتكبها الجندي كينغ».
وتسلل كينغ، الذي كان يخدم في كوريا الجنوبية عبر الحدود المحصنة، إلى كوريا الشمالية بعد انضمامه إلى رحلة سياحية في المنطقة منزوعة السلاح، حيث كان من المفترض أن يعود إلى تكساس لمواجهة محكمة تأديبية إثر خوضه شجاراً في حانة.
وقالت بيونغ يانغ إن كينغ انشق إلى كوريا الشمالية هرباً من «سوء المعاملة والتمييز العنصري في الجيش الأمريكي».
ولكن بعد استكمال تحقيقاتها، قررت كوريا الشمالية ترحيل كينغ في سبتمبر بسبب اقتحامه أراضيها بشكل غير قانوني.