قبل نحو 7 أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، المهاجرين في الولايات المتحدة.
فيما استمرت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في سعيها لجذب أصوات الأقليات، لا سيما المتحدرين من أمريكا اللاتينية، بينما أعلن أكثر من 100 مسؤول سابق من المنتمين للحزب الجمهوري، تأييد المرشحة الديمقراطية للرئاسة، ووصفوا منافسها الجمهوري بأنه «غير لائق للخدمة لفترة أخرى في البيت الأبيض».
وفيما أظهر استطلاع أجرته «جامعة كوينيبياك»، تقدم هاريس على ترامب في ولايتين حاسمتين في الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر، أعلن الرئيس السابق خلال تجمع في نيويورك، أنه سيتوجّه «في الأسبوعين المقبلين» إلى مدينة سبرينغفيلد، التي هزتها شائعات عنصرية ضد هايتيين اتُهموا بأنهم يأكلون الحيوانات الأليفة.
تجمع
وقال ترامب خلال التجمع: «سبرينغفيلد، في أوهايو، هذه المدينة الصغيرة اللطيفة، التي كانت خالية من الجريمة والمشكلات. 32 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى المدينة في غضون أسابيع، سأذهب إلى سبرينغفيلد». وأضاف «قد لا ترونني مجدداً، لكن لا بأس. يجب أن أفعل ما يجب عليّ فعله. ماذا حدث لترامب؟ لم يخرج أبداً من سبرينغفيلد».
وحظيت الهجرة، وهي قضية رئيسة في الحملة الرئاسية، بمساحة كبيرة في خطاب دونالد ترامب القاسي.
وقال الرئيس السابق، البالغ 78 عاماً «يأتون من أفريقيا والشرق الأوسط ومن كل أنحاء العالم وآسيا، إنهم ببساطة يدمرون نسيجنا الاجتماعي»، متعهداً «بالتخلص من هؤلاء الأشخاص»، في حال إعادة انتخابه.كذلك، اتّهم هاريس بفتح الحدود أمام الهجرة غير النظامية، قائلاً إنها ستكون «رئيسة الغزو» إذا هزمته في الانتخابات.
وخلافاً له، خصصت المرشحة الديمقراطية البالغة 59 عاماً، للسعي إلى جذب أصوات ملايين الأمريكيين من أصول أمريكا لاتينية. وبعد تلبيتها دعوة من منظمة مؤيدة للشعوب المتحدرين من أصول لاتينية لزيارة واشنطن، حذّرت هاريس من «عمليات طرد جماعي» للمهاجرين، و«معسكرات اعتقال» كان وعد بها منافسها، في حال عودته إلى البيت الأبيض.
وأظهر استطلاع أجرته «جامعة كوينيبياك»، تقدّم كامالا هاريس بفارق طفيف، يبلغ خمس نقاط على الأقل على دونالد ترامب، في ولايتي بنسلفانيا وميشيغان.
وبعد أسبوع من المناظرة التلفزيونية التي تواجه فيها المرشحان، أظهر الاستطلاع حصول نائبة الرئيس الديمقراطي على 51 % من نوايا التصويت في ولاية بنسلفانيا، في مقابل 45 % لمنافسها الجمهوري.
على صعيد آخر، قال ترامب في تدوينة على منصته التواصلية «تروث»: أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ضبط إيران وهي تتجسس على حملتي، وتعطي كل المعلومات لحملة كامالا هاريس، وبالتالي، كانت هي وحملتها تتجسسان عليّ بشكل غير قانوني.
إلى ذلك، أعلن أكثر من 100 مسؤول أمريكي سابق من المنتمين للحزب الجمهوري، تأييد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس للرئاسة، ووصفوا منافسها الجمهوري دونالد ترامب بأنه «غير لائق للخدمة لفترة أخرى في البيت الأبيض».
وأعرب المسؤولون السابقون، الذين عملوا مع الرؤساء الجمهوريين رونالد ريغان وجورج بوش الأب والابن وترامب، والديمقراطيين بيل كلينتون وباراك أوباما، عن دعمهم، في انتخابات نوفمبر، وانضم لهم بعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين السابقين.
رسالة
وجاء في الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية: «نعتقد أن رئيس الولايات المتحدة، يجب أن يكون زعيماً جاداً وثابتاً».وتابعت الرسالة: «نتوقع أن نختلف مع كامالا في العديد من قضايا السياسة الداخلية والخارجية، لكننا نعتقد أنها تمتلك الصفات الأساسية للعمل كرئيسة، ولا يمتلكها دونالد ترامب. لذلك ندعم انتخابها رئيسة».
وكان من بين الموقعين على الرسالة، وزيرا الدفاع السابقان، وليم كوهين وتشاك هاغل، اللذان خدما في إدارتي كلينتون وأوباما على التوالي. ومن بين الشخصيات الأخرى، وليم وبستر المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، في عهد ريغان وبوش الأب، بالإضافة إلى مايكل هايدن المدير السابق للـ «سي آي إيه»، ووكالة الأمن القومي في عهد بوش الابن وأوباما.
كما أن من بين المسؤولين السابقين في إدارة ترامب، الذين وقعوا على الرسالة، مارك هارفي المساعد الخاص السابق للرئيس، وإليزابيث نيومان مساعدة وزير الأمن الداخلي السابقة.
وأشار المسؤولون السابقون إلى «تورط ترامب في تمرد السادس من يناير 2021 في مبنى الكابيتول»، و«قابليته للإطراء والتلاعب من قبل الزعماء غير الديمقراطيين، مثل فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي)، وشي جين بينج (الرئيس الصيني)، واتخاذ القرارات الأمنية الوطنية الفوضوية»، على حد وصفهم.
كما اعتبروا أن ترامب «غير لائق للخدمة مرة أخرى كرئيس، أو في أي منصب عام».