أوضح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أثار الجدل بين داعمي كييف العسكريين بقوله إنه “لن يستبعد” نشر قوات برية غربية في أوكرانيا.
وقال سيجورنيه الثلاثاء في الجمعية الوطنية الفرنسية إنه تمت دراسة طرق جديدة لدعم أوكرانيا تلبي احتياجات شديدة الخصوصية.
وأضاف أن ماكرون كان يفكر على وجه الخصوص في الدفاع السيبراني وإنتاج الأسلحة في أوكرانيا وكسح الألغام.
وأوضح: “بعض هذه الإجراءات قد تتطلب تواجدا على الأراضي الأوكرانية دون الوصول إلى مستوى القوة القتالية”.
وأدلى ماكرون بتصريحه بعد اختتام مؤتمر للقادة الأوروبيين بشأن المساعدات الأوكرانية في باريس في وقت متأخر أول أمس الاثنين، حيث بحث القادة تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا فيما تدخل الحرب عامها عامه الثالث.
وذكرت القوى العسكرية التي تدعم كييف منذ وقت طويل أن أفرادها لن يدخلوا في صراع مباشر مع القوات الروسية، خشية إذكاء حرب شاملة بين الغرب وموسكو.
ولخص المستشار الألماني أولاف شولتس الذي كان موجودا في اجتماع باريس المحادثات بطريقة تختلف عن ماكرون.
وذكر شولتس أمس الثلاثاء أن الاجتماع الذي عُقِد في باريس مساء أمس بحضور أكثر من 20 زعيم دولة لبحث دعم أوكرانيا، نوقش فيه “أن ما تم تحديده منذ البداية… سيسري أيضا في المستقبل، وهو أنه لن تكون هناك قوات برية، لا لوجود جنود على الأراضي الأوكرانية يتم إرسالهم من دول أوروبية أو من دول الناتو”.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عقب اجتماع مع نظيره التشيكي بيتر فيالا في براغ إن بولندا لا تعتزم إرسال أي جنود.
وأشار إلى أن التركيز ينبغي أن ينصب على تزويد أوكرانيا بأقصى دعم في جهودها العسكرية.
ولم يعلق توسك بشأن ما إذا كان يمكن تتغير وجهة نظره في المستقبل في ظل ظروف مختلفة.
وعلى صعيد آخر، ذكرت ليتوانيا أنها لا تعارض فكرة إرسال قوات برية غربية بصوة قاطعة.
وأصدر الكرملين تحذيرا شديد اللهجة لحلفاء كييف في الغرب بشأن تصعيد محتمل للحرب في أوكرانيا بعد إعلان ماكرون أنه لا يوجد شيء مستبعد لضمان انتصار كييف، ومن بين ذلك نشر قوات فرنسية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء “تاس” الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله الثلاثاء إن نشر القوات البرية لن يجعل الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) مرجحا فحسب ، بل سيجعله حتميا.