واصل الجيش الإسرائيلي قصفه على مناطق قطاع غزة موقعاً عشرات الضحايا، فيما أعلنت حركة حماس إطلاق صاروخين على تل أبيب.
وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان أمس: «ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 32 شهيداً و88 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية». وأضافت أنه في «اليوم الـ 312 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 39 ألفاً و929 قتيلاً، إلى جانب أكثر من 92 ألفاً و240 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي. في الأثناء، أعلنت حماس أمس، أنها أطلقت صاروخين من جنوب قطاع غزة على مدينة تل أبيب. وقالت كتائب القسام في بيان لها «أطلق مقاتلونا صاروخين من نوع إم 90 باتجاه مدينة تل أبيب، وذلك رداً على المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة».
وقال شهود عيان في مدينة خانيونس جنوبي القطاع بأنهم رصدوا انطلاق صاروخين على الأقل من المناطق الشرقية للمدينة. بدورها أكدت القسام بأن الصواريخ أطلقت من بين الآليات الإسرائيلية المتواجدة في بلدة بني سهيلا جنوب القطاع.
وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له بأن الصاروخين اللذين أطلقا من غزة «وقع أحدهما في البحر فيما لم يتجاوز الآخر الحدود الإسرائيلية». وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته قتلت نحو 100 مسلح فلسطيني في مدينة رفح بجنوب القطاع في الأيام القليلة الماضية.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قالت مصادر طبية إن القوات الإسرائيلية قتلت شاباً فلسطينياً يبلغ من العمر 18 عاماً في مداهمات نفذتها فجر أمس، بمدينتي رام الله والبيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على مشتبه بهم رشقوا جنوداً بالحجارة في رام الله كانوا يهدمون منازل مسلحين مسؤولين عن تنفيذ هجوم إطلاق نار في يناير.
وكانت أعمال العنف في الضفة الغربية والقدس الشرقية محتدمة بالفعل قبل اندلاع حرب غزة، لكنها تصاعدت منذ ذلك الحين مع تكثيف إسرائيل للمداهمات العسكرية وممارسة مستوطنين للعنف وشن فلسطينيين هجمات في الشوارع.