احصل على النشرة الإخبارية للعد التنازلي للانتخابات الأمريكية مجانًا

قالت شركة مايكروسوفت إن جهات مدعومة من الدولة الإيرانية سعت إلى الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني لشخصيات سياسية أمريكية رفيعة المستوى وأطلقت “مواقع إخبارية سرية” تستهدف القراء الأمريكيين كجزء من زيادة المعلومات المضللة والهجمات الإلكترونية قبل انتخابات البلاد.

قال مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت يوم الجمعة إن مجموعة يديرها الحرس الثوري الإيراني أرسلت في يونيو/حزيران رسالة بريد إلكتروني احتيالية، أو محاولة اختراق شخصية، إلى “مسؤول رفيع المستوى في حملة رئاسية” من حساب البريد الإلكتروني المخترق لمستشار كبير سابق.

وقالت الشركة التي يقع مقرها في سياتل إن نفس المجموعة حاولت دون جدوى تسجيل الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني لمرشح رئاسي سابق.

وقالت شركة مايكروسوفت إن مجموعة إيرانية أخرى كانت تطلق “مواقع إخبارية سرية” تستهدف الناخبين الأميركيين على طرفي الطيف السياسي في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وذكر التقرير أن أحد هذه المواقع، المسمى “نيو ثينكر”، نشر محتوى “أهان” الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، ووصفه بأنه “فيل مملوء بالمواد الأفيونية في متجر الخزف التابع لحركة “جعل أمريكا عظيمة مجددًا”.

ووجدت الدراسة أن مثل هذه المواقع تستخدم الذكاء الاصطناعي لسرقة محتوى من منافذ إعلامية أمريكية في محاولة لجذب الزيارات مع إخفاء المصادر الأصلية للمعلومات.

في عام 2018، خلال فترة ولايته السابقة، تخلى ترامب بشكل أحادي عن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي وقعته طهران مع القوى العالمية وفرض موجات من العقوبات على الجمهورية الإسلامية، مما وضع اقتصادها تحت ضغوط شديدة.

وقالت شركة مايكروسوفت إنها تتوقع أن تشهد إيران هجمات إلكترونية تستهدف المرشحين السياسيين، في الوقت الذي تسعى فيه جهات خبيثة مرتبطة بالدولة إلى تفاقم الانقسامات القائمة في الولايات المتحدة، على سبيل المثال من خلال استغلال التوترات العنصرية.

وأضاف التقرير أن مثل هذه الجهود، التي قد تصبح أكثر تطرفا وتتطور إلى التحريض على العنف ضد الشخصيات السياسية، تهدف إلى خلق الفوضى وتقويض السلطات و”إثارة الشك” حول نزاهة الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة الشهر الماضي إن إيران “ليس لديها أي نية أو أنشطة تهدف إلى التأثير على الانتخابات الأمريكية”.

وقالت البعثة الإيرانية لرويترز إن قدراتها السيبرانية “دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التي تواجهها” وإنها لا تخطط لشن هجمات سيبرانية. وأضافت البعثة ردا على تقرير مايكروسوفت “الانتخابات الرئاسية الأميركية مسألة داخلية لا تتدخل فيها إيران”.

وقال مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت إن “التأثير الأجنبي الخبيث” المتعلق بالانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني “اكتسب وتيرته على مدى الأشهر الستة الماضية”، وذلك في البداية بسبب الجهود الروسية ولكن مؤخرا بفضل النشاط الإيراني المتزايد.

ويستعد الخبراء لحالة تأهب قصوى لمواجهة المعلومات المضللة والتدخلات الرقمية الأخرى قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي ستتنافس فيها نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس ضد ترامب.

وقد برزت مثل هذه الجهود إلى دائرة الضوء أثناء وبعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، عندما سعت جهات مدعومة من الدولة الروسية إلى التدخل في المنافسة التي فاز فيها ترامب بالبيت الأبيض.

وقد انتشرت نظريات المؤامرة بالفعل على الإنترنت قبل التصويت هذا العام، حيث حذر الخبراء من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في إضافة المزيد من المعلومات المزيفة المصممة للتأثير على الناخبين وإذكاء التوترات.

وقالت شركة مايكروسوفت إن محاولات الجماعات المرتبطة بالحكومة الإيرانية للتأثير على الانتخابات الأميركية كانت “سمة ثابتة” على الأقل في المرات الثلاث الأخيرة التي ذهب فيها الناخبون إلى صناديق الاقتراع.

ومع ذلك، تزايد النشاط في الأسابيع الأخيرة، حيث يُزعم أن الجماعات الإيرانية وضعت “الأساس” لعمليات التأثير واتخاذ خطوات لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الحملات السياسية، حسبما ذكر التقرير.

وعلى نطاق أوسع، قالت شركة مايكروسوفت إنها تتعقب استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات التأثير التي تقوم بها القوى الأجنبية. وفي حين قامت جهات خبيثة بتجربة هذه التكنولوجيا، فقد “عاد العديد منها” إلى أشياء أبسط بما في ذلك التوصيف الخاطئ للمحتوى، على حد قولها.

وفي الوقت نفسه، واصلت الجماعات المدعومة من روسيا نشر معلومات كاذبة في الفترة التي سبقت الانتخابات، بما في ذلك من خلال الترويج لادعاءات غريبة من “مبلغين غير موجودين”، ونشر معلومات مضللة ونظريات مؤامرة كاذبة، حسب التقرير.

تقرير إضافي بقلم نجمة بوزورجمهر

شاركها.
Exit mobile version