احصل على ملخص المحرر مجانًا

تحتاج المملكة المتحدة إلى إصلاح منهج الرياضيات لإعداد الشباب للاحتياجات المتزايدة للحوسبة والبيانات، وفقًا للجمعية الملكية، مضيفة أن البلاد معرضة لخطر البقاء في “المسار البطيء”.

وفي دراسة صدرت يوم الثلاثاء، دعت المؤسسة إلى زيادة استيعاب الرياضيات في المناهج الدراسية، بما في ذلك “محو الأمية الكمية العامة” لغير المتخصصين للتعامل مع المعلومات المضللة والذكاء الاصطناعي والإحصاءات.

ووصف السير أدريان سميث، رئيس الجمعية الملكية البريطانية، المملكة المتحدة بأنها “حالة شاذة غريبة حقا” بين الأنظمة التعليمية في جميع أنحاء العالم في السماح للطلاب بالتخلي عن الرياضيات في سن السادسة عشرة كجزء من التخصص الشديد في المواد خلال العامين الأخيرين.

وقال “إذا تأخرنا، فسنكون في المسار البطيء”، داعياً الحكومة إلى دمج توصياته وتوسيع نطاقها في مراجعتها للمناهج الدراسية. وأضاف “هذه لحظة للتقدم السريع والتحول”.

ويأتي التقرير الذي أصدرته الهيئة العلمية الرائدة في المملكة المتحدة في أعقاب مشاورات مع الخبراء وأصحاب العمل، ويعكس المخاوف المتزايدة بشأن تدريس الرياضيات.

أظهرت نتائج امتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي (GCSE) التي صدرت الشهر الماضي أن أوراق الرياضيات التي حصلت على درجة 4 أو أعلى انخفضت إلى 59.5%، مقارنة بـ 61.1% في العام الماضي، مما أثار الجدل حول كيفية تحسين النتائج.

وذكر التقرير، الذي حمل عنوان “نهج جديد للتعليم الرياضي والبيانات”، أن نصف البالغين في المملكة المتحدة لديهم القدرة على الحساب المتوقعة من طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، وأن ما يقرب من ربع الأطفال في سن 15 عامًا يفشلون في تحقيق العمليات الحسابية الأساسية مثل إجراء تحويل العملة.

وحذرت من أن “محو الأمية الرياضية والبيانات أصبح أمرا أساسيا للحياة اليومية، ولكن الكثير من مواطنينا يعانون من ضعف في الحساب، وعدد قليل جدا منهم مدربون على المستويات العالية من الكفاءة الرياضية والبيانات التي ستكون مطلوبة في المستقبل”.

وأشارت إلى أن “أمية البيانات … تهدد باستبعاد ملايين الأشخاص من الحوار الوطني ومن عدد متزايد من الوظائف ذات الأجور الأفضل”، وحذرت من أن الافتقار إلى معرفة القراءة والكتابة الكمية يمثل “تهديدًا محتملاً في العصر الحديث للديمقراطية وآفاق التجديد الوطني”.

وسلط التقرير الضوء على بلدان أخرى أحرزت تقدماً أكبر في إعادة النظر في الرياضيات وتوسيع نطاقها في المدارس، بما في ذلك نيوزيلندا وسنغافورة وألمانيا والسويد، فضلاً عن مناطق مثل كاليفورنيا وأونتاريو.

ودعت إلى اعتماد الأدوات والتقنيات الحاسوبية مثل جداول البيانات والتطبيقات ومنصات البرمجة في الدورات الدراسية، ودعت الحكومة إلى إعطاء الأولوية لتوظيف المعلمين الجدد المؤهلين ومواصلة التطوير المهني للمعلمين الحاليين.

وأكد السير مارتن تايلور، رئيس اللجنة الاستشارية للجمعية الملكية لتعليم الرياضيات، أن اهتمامه لا يتركز حول “الأبحاث الرياضية رفيعة المستوى” بل حول الحاجة إلى “الرياضيات للجميع” للوصول إلى مجموعة أوسع من الطلاب.

وانتقد اشتراط إعادة امتحانات الرياضيات في الشهادة العامة للتعليم الثانوي (GCSE) مرارا وتكرارا باعتبارها “واحدة من أعظم الفضائح” التي تحتاج إلى معالجة، مع بذل جهود أفضل لتحفيز التعلم ذي الصلة وتوفير تقييم أكثر فائدة للمهارات.

وقالت وزارة التعليم: “إن إتقان الأرقام مهارة أساسية في الحياة، ولهذا السبب نحن ملتزمون بضمان قدرة جميع الأطفال على بناء أساس قوي في الرياضيات.

“لقد أطلقنا مراجعة المناهج والتقييم، والتي ستشمل الأعمار من 16 إلى 18 عامًا، وتهدف إلى ضمان قيام جميع التلاميذ ببناء أساس ممتاز في الرياضيات والمعرفة والمهارات الأساسية التي ستمكنهم من النجاح.”

شاركها.
Exit mobile version