هل يرحل غولر عن ريال مدريد بسبب تهميش أنشيلوتي؟

ازدادت معاناة الشاب التركي أردا غولر في ريال مدريد الإسباني خاصة مع غيابه عن المباريات الأخيرة للنادي الملكي.

ولم يشارك غولر (19 عاما) في المباريات الخمس الأخيرة لريال مدريد، حيث أصبح ظهوره في اللقاءات الكبيرة يكاد يكون “رمزيا” لدرجة دفعت صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى القول إنه وصل إلى مرحلة التهميش من قبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وبقي غولر حبيس دكة البدلاء في آخر 3 لقاءات للميرينغي في الدوري الإسباني (إسبانيول، أتلتيكو مدريد، أوساسونا) بالإضافة إلى مباراتي الذهاب والإياب في مرحلة خروج المغلوب لدوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي الإنجليزي.

وترى الصحيفة أن غولر أصبح الآن خارج حسابات المدرب الإيطالي خاصة أن وضعه في الفريق لم يتغير خلال الأشهر الماضية.

وظهر غولر بقميص ريال مدريد منذ بداية الموسم الحالي 2024-2025 -وهو الموسم الثاني منذ وصوله إلى الفريق صيف عام 2023- في 967 دقيقة خلال 28 مباراة بجميع البطولات. رقم هو الأدنى بين زملائه في الميرينغي خلف البرازيلي إندريك الذي لعب 401 دقيقة فقط في 22 مباراة.

وتقول ماركا: “كان من المفترض أن يكون هذا الموسم هو نقطة انطلاقة لغولر لكنه تحوّل إلى لاعب معزول، لا يرى فيه مدربه اللاعب القادر على تقديم ما هو مطلوب في المباريات خاصة الكبيرة منها”.

وشارك غولر أساسيا في 6 مباريات فقط اثنتان منها في بطولة الكأس أمام ديبورتيفا مينيرا وليغانيس، وغاب عن المباريات الكبيرة هذا الموسم كما حظي بدقائق قليلة في أخرى، وهي على النحو التالي:

• لم يلعب أي دقيقة ضد برشلونة (180 دقيقة) في مباراتي الليغا ونهائي كأس السوبر الإسباني.
• لم يلعب أي دقيقة ضد ميلان الإيطالي في الجولة الرابعة من مرحلة الدوري لدوري أبطال أوروبا.
• لم يلعب أي دقيقة ضد أتلتيكو مدريد في الجولتين الـ8 والـ23 من الليغا.
• لم يلعب أي دقيقة ضد مانشستر سيتي الإنجليزي في مباراتي ذهاب وإياب مرحلة المغلوب من دوري الأبطال.
• لعب أقل من 5 دقائق في مباراتين الأولى ضد أتلتيك بيلباو في سان ماميس بالليغا (دقيقة واحدة) والثانية ضد أتالانتا الإيطالي (3 دقائق).
• أهم ظهور له كان ضد ليفربول الإنجليزي على ملعب أنفيلد في الجولة الخامسة من مرحلة الدوري لدوري الأبطال حيث لعب 57 دقيقة.
• آخر ظهور له كان ضد ليغانيس في كأس الملك في الخامس من فبراير/شباط 2025 حيث لعب 76 دقيقة.

وعن وضعه الحالي علّقت ماركا بالقول: “غولر لاعب في مرحلة التطور لكنه في نادٍ لا يمنح الفرص مرتين، ريال مدريد لا يعيش إلا في الحاضر وعندما سنحت الفرصة للاعب من أجل إثبات موهبته لم يفعل ذلك”.

ويواجه غولر منافسة شرسة على مركزه مع زميليه لوكا مودريتش وإبراهيم دياز، وهذا الثنائي يحظى بثقة أكبر لدى أنشيلوتي كما أن إسهاماتهما للفريق واضحة وملموسة على حد وصف الصحيفة.

ومع وصول الموسم الحالي إلى مراحله الحاسمة لا يزال من غير الواضح إذا ما كان غولر قادرا على تقديم الإضافة لريال مدريد خاصة أن “موهبته ليست محل شك لكن الجميع في مدريد ينتظر منه إثبات أنه يملك الشخصية القوية إلى جانب المهارة ليكون لاعبا حقيقيا في النادي الملكي”.