أثار اليوتيوبر الرياضي المصري مروان سرّي تفاعلا واسعا على مواقع التواصل بعدما اشترى حصة في نادي “داغنهام آند ريدبريرج” الإنجليزي لكرة القدم، قبل تخليه عنها بسبب انحياز إدارة النادي للوبي الصهيوني.
ووفقا لحلقة 2025/4/21 من برنامج “شبكات”، فإن ملايين يتابعون حسابات سرّي الذي يقدم محتوى رياضيا متنوعا حول كل ما يخص عالم كرة القدم.
وقبل أيام قليلة، اشترى سري حصة في النادي الإنجليزي، ليصبح أول صانع محتوى يشتري حصة في ناد بريطاني.
ويعتبر “داغنهام”، واحدا من الأندية العريقة في بريطانيا، وتعود جذوره إلى عام 1881، ويُلقب فريقه بـ”الخناجر”، لكنه مغمور جدا، ويلعب في دوري الدرجة الخامسة الإنجليزي.
ويقع مقر النادي في ملعب متواضع لبلدة “داغنهام” شرق العاصمة البريطانية لندن، وقد بدأ مئات آلاف العرب متابعة صفحات النادي خلال الساعات الماضية.
حملة من اللوبي الصهيوني
واستعان مروان سرّي بصديقته سلمى مشهور -وهي صانعة محتوى رياضي يتابعها مئات الآلاف- لشراء حصته بالنادي، وقد استغرق الأمر 7 أشهر متواصلة، لذا قرر مكافأتها بتعيينها في منصب مدير التطوير بالنادي.
لكن الأمور لم تمض بسهولة، فبعد ساعات قليلة من خبر تعيينها في هذا المنصب، شنَّت منصات تابعة للوبي الصهيوني في بريطانيا، هجوما واسعا على سلمى.
وتداولت هذه المنصات صور سلمى مشهور بالعلم الفلسطيني، ومنشوراتها السابقة التي تتضامن فيها مع الشعب الفلسطيني، وتُدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبعد أقل من 3 أيام، رضخت إدارة النادي لهذه الضغوط، حيث نشرت بيانا رسميا أعلنت فيه فصل سلمى من وظيفتها، من دون ذكر للأسباب.
موقف حاسم
وإلى جانب قرار الفصل، قالت مشهور إنها تلقت تهديدات وتعرضت لمضايقات شديدة على حسابها، قبل أن يخرج سريّ معلنا عدم معرفته أو موافقته بقرار فصلها من منصبها.
ولم يكتف سري بهذا الإعلان، لكنه أعلن أيضا انسحابه من ملكية النادي، وقال إن مشجعي النادي أرادوا تغيير إدارته بينما لجأت الأخيرة لتحميل شخص آخر (يقصد سلمى مشهور) مسؤولية فشلها.
وإثر هذه التطورات المتسارعة، تفاعلت مواقع التواصل بشدة مع مروان سري وسلمى مشهور، واحتفت بدعمهما للقضية الفلسطينية.
فقد كتب حساب يحمل اسم “هرم”: “أسهل حاجة كانت إن مروان يضحي بسلمى ويكمل بشكل مختلف ويمشي أموره عشان ميخسرش استثمارات وفرص، بس الراجل اختار المبادئ واحترامه لنفسه قبل أي حاجة”.
كما كتب يسري: “شكرا يا مروان إنك عرفتنا أن المواطن الأبيض من برا طلع أسود من جوة، ومش هيسمح بحرية الأفكار والآراء زي ما بيصدعونا على قنواتهم”.
أما أحمد النجار، فعلَّق بالقول: “ربنا يعوضك خير، أنت على الأقل أخدت خطوة مفيش حد فكر فيها وعرفت مزاياها وعيوبها، كل الدعم ليك في أي قرار تأخده وفعلا الرجال مواقف”.
بدوره، قال عبد الله: “رد واضح وصريح وجريء أكيد والأهم إنه حامي وسريع بدون مماطلة، أول مرة من فترة أشوف حد فيه المواصفات دي ولسة فطرته سليمة”.
وأخيرا، كتبت مي: “بحترم جدا الناس اللي بتحاول في وسط أصعب المواقف أو الإغراءات تتمسك بمبادئها. حاجة مش سهلة أبدا ومش كل الناس بتقدر تعملها بسبب الظروف”.
وحتى الآن لم يوضح نادي “داغنهام” سبب فصل سلمى مشهور بشكل رسمي، لكن صحيفة “الأخبار اليهودية” البريطانية، نقلت عن المدير الإداري للنادي ستيف تومسون، قوله “نحن نادٍ متعدد الأديان والثقافات، ولا نتسامح مع العنصرية أو التمييز أو دعم الإرهاب بأي شكل من الأشكال”.