22/3/2025–|آخر تحديث: 22/3/202505:23 م (توقيت مكة)
عبّر عدد من لاعبي المنتخب النرويجي لكرة القدم عن تضامنهم مع سكان قطاع غزة الذين يعيشون تحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك قبل مواجهة النرويج ضد إسرائيل المقررة الثلاثاء المقبل في مدينة دبرتسن المجرية، ضمن مباريات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
🇳🇴👀 Today, Norway’s attempt to qualify for the 2026 World Cup begins…
The last time they qualified for a major tournament was EURO 2000.
They are in a group up against Moldova, Israel, Estonia and Italy/Germany. pic.twitter.com/vbHeU1bABq
— EuroFoot (@eurofootcom) March 22, 2025
وتجددت الانتقادات الدولية لإسرائيل بعد إعلانها بدء عملية عسكرية جديدة على قطاع غزة حملت اسم “القوة والسيف”، وصل صداها إلى عالم كرة القدم الأوروبية.
ولم يخف لاعبو المنتخب النرويجي رغبتهم في عدم خوض المباراة، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أن الأمر ليس في أيديهم، في إشارة إلى إمكانية تعرضهم لعقوبات إذا قرروا مقاطعة اللقاء.
وقالت صحيفة “في جي” (VG) النرويجية إن هذه المباراة تأتي في وقت تشن فيه إسرائيل هجوما واسعا وعنيفا على غزة أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين خلال يومين فقط، واصفة الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه “الأكثر دموية منذ بداية الحرب خاصة وأن أكثر الضحايا من الأطفال”.
وقال مارتن أوديغارد قائد منتخب النرويج ولاعب أرسنال الإنجليزي في تصريحات “لا يمكن تجاهل الأحداث المحيطة بهذه المباراة، ما يحدث هناك (قطاع غزة) أمر مروّع لكن علينا التعامل مع حقيقة أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قرر إقامة هذه المباراة”.
وأضاف “الجميع يعلم مدى فظاعة الوضع”، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود نقاشات داخلية بين اللاعبين حول الوضع في غزة.
وتابع أوديغارد “هذا ملف سيبقى محل نقاش دائم، نحن نقرأ الأخبار ونعرف ما يجري هناك، من الطبيعي أن نتحدث عنه لكن تركيزنا الرئيسي الآن على المباراة القادمة (ضد مولدافا)، وبعد ذلك ربما يكون هناك نقاش أوسع”.
“ليس بأيدينا”
وعندما سُئل زميله أرون دونوم مدافع نادي تولوز الفرنسي عما إذا كان وزملاؤه يفضّلون عدم خوض هذه المباراة، أجاب “هذا الأمر ليس بأيدينا”.
وعن مشاعره وزملائه تجاه ما يعانيه سكان القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية، قال دونوم “ببساطة، ما يحدث هناك أمر مروّع، لا ينبغي أن يمر أي إنسان بهذه المعاناة”.
بدوره أدلى مدرب المنتخب النرويجي ستاله سولباكن بتصريحات مشابهة للاعبيه، حيث قال “الأمر لا يتعلق بي فقط، بل إنه سياق لا يمكننا تجاهله”.
وبدورها كشفت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم ليز كلافينيس عن موقف الاتحاد الرسمي من هذه المباراة، فقالت “نحن على تواصل مباشر مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. في الحقيقة هم ممتنون للدعم المستمر من الاتحاد النرويجي”.
وأوضحت “هم متفهمون لضرورة إقامة المباراة طالما أن إسرائيل تشارك في تصفيات كأس العالم. يتحمل الجميع مسؤولية احترام المباريات، وأيضا اللاعبون من كلا الفريقين”.
وبسبب حربها على قطاع غزة والأوضاع الميدانية المتوتيرة، منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إسرائيل من خوض مبارياتها البيتية في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بالمدن الفلسطينية المحتلة، وقرر أن تُلعب على ملاعب محايدة حتى إشعار آخر.