أثارت كأس العالم للأندية، بنسختها الموسعة، انتقادات كبيرة بسبب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي حرمت فرقا أوروبية كبيرة من المشاركة فيها.

وشهدت الدوريات الأوروبية الثلاثة الكبرى غياب أبطالها عن التأهل لكأس العالم للأندية هذا الموسم.

فاز ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وتوج برشلونة بطلا للدوري الإسباني، ونابولي بطلا للدوري الإيطالي، لكن جميعهم استُبعدوا من الحدث بسبب لوائح الفيفا.

نصّت هذه اللوائح على أن يمثل أوروبا 12 فريقا من أصل 32 فريقا يشاركون في البطولة، إذ تأهلت آخر 4 فرق فائزة بدوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى 8 فرق أخرى، وفقا لمعايير خاصة.

وبما أن ليفربول وبرشلونة ونابولي لم يفزوا بدوري أبطال أوروبا خلال هذه الفترة، فقد اضطروا جميعا إلى التنافس على المقاعد الثمانية المتبقية وفقا للقواعد التي وضعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

غضب واستغراب

وفي الوقت الذي أثار فيه غياب مثل هذه الفرق الكبيرة غضب قطاع كبير من الجماهير، استغربت صحيفة “ماركا” استبعاد الريدز، وصيف دوري أبطال أوروبا عام 2022، بعد أن كرر ريال مدريد انتصاره في تلك الفترة بفوزه بدوري الأبطال عام 2024.

ليفربول توّج بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز (رويترز)

في النهاية، حدّد تصنيف اليويفا للسنوات الأربع الماضية الفرق التسعة المتبقية المشاركة، وهي: بايرن ميونخ، وباريس سان جيرمان، وبوروسيا دورتموند، وإنتر ميلان، وبورتو، وأتلتيكو مدريد، وبنفيكا، ويوفنتوس، وسالزبورغ.

يذكر أن الهيئة الأوروبية حددت فريقين كحد أقصى لتمثيل كل دولة، مما أثار جدلًا واسعًا.

فمع فوز تشلسي ومانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا عامي 2021 و2023 على التوالي، احتلا المراكز المخصصة لكرة القدم الإنجليزية، تاركين ليفربول خارج البطولة.

ودفع الريدز، على الرغم من وجوده الدائم بين الخمسة الأوائل في التصنيف، ثمن هذه اللائحة التي تجاهلت ثباته في البطولة القارية الكبرى، مما جعله منافسا دائما على اللقب.

من جانبه، دفع برشلونة ثمن مشاركته في الدوري الأوروبي لمدة عامين بعد خروجه المبكر من دوري أبطال أوروبا.

ودفع نابولي ثمنًا باهظا لتأهله لدوري أبطال أوروبا مرتين فقط من أصل أربع سنوات اعتمدها اليويفا عند اختيار فرق تصفيات كأس العالم، حيث تفوق عليه كل من إنتر ميلان ويوفنتوس.

وترى صحيفة “ماركا” أن لدى منتقدي كأس العالم عذر وجيه، وهو أن أفضل ثلاثة دوريات في العالم من حيث معامل التصنيف لن تُمثلها فرقها في البطولة.

وأشارت إلى أن توزيع المقاعد كان من الممكن أن يكون مختلفًا، إذ أدى تحديد البطولة بمقعدين لكل دولة إلى غياب برشلونة وليفربول.

شاركها.