|

بيع عمل فني يجسّد أفضل هدف سجله النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأميركي، في مسيرته الاحترافية بمبلغ يقارب مليوني دولار.

وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن العمل الفني لهدف ميسي المفضل بيع بمبلغ 1.865 مليون دولار، وذلك بعد 10 أيام من عرضه في مزاد خيري بمركز روكفلر الواقع في مدينة نيويورك الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشاركين في المزاد تقدموا بعروض مالية كبيرة، لينتهي عند المبلغ المذكور، الذي سيتم تخصيصه لدعم مبادرات خيرية ترعاها شراكة بين مؤسسة إنتر ميامي الخيرية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”.

وسيخصص هذا المبلغ بالتحديد لتعزيز برامج تعليمية عالية الجودة في 5 بلدان من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

وأشرف على إنتاج العمل الفني المصمم الأميركي من أصل تركي رفيق أناضول، الذي أبدع عبر سلسلة من اللوحات الرقمية تجسيد هدف ميسي الرأسي الذي سجّله في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا 2008-2009 التي جمعت بين فريقه الأسبق برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي.

وباستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات البيومترية والتصوير الحركي، حوّل أناضول ذلك الهدف إلى تجربة متعددة الحواس استمرت 8 دقائق، مكّنت كل مشاهد من أن يعيش لحظة إحراز برشلونة لقبه الأوروبي الثالث، وكأنه يرافق ميسي شخصيا في تلك اللحظة.

وكان ميسي قد شارك العمل الفني عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، وأعرب عن أمله في أن يساهم في مساعدة كثير من الأطفال.

وكتب ميسي باللغتين الإسبانية والإنجليزية: “لقد حان الوقت. يمكنكم الآن مشاهدة العمل الفني الرقمي المذهل الذي أبدعه رفيق أناضول، مستلهما ذكريات هدفي المفضل، وذلك بفضل مبادرة من مؤسسة إنتر ميامي الخيرية”.

وأضاف أن “العمل سيُعرض لبضعة أيام في دار روكفلر بنيويورك، أرى أن النتيجة رائعة ومميّزة جدا بالنسبة لي”، قبل أن يختم “آمل أن يُسهم في مساعدة عدد كبير من الناس”.

يُذكر أن ميسي كان قد اختار -في مايو/أيار الماضي- هدفه الذي سجّله في مانشستر يونايتد عام 2009 بنهائي دوري الأبطال، وذلك من بين أكثر من 870 هدفا هزّ بها شباك المنافسين سواء مع الأندية التي لعب لها (برشلونة، وباريس سان جيرمان، وإنتر ميامي) أو منتخب الأرجنتين.

وحسب صحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن هذا العمل هو مشروع فني وإنساني غير مسبوق في تاريخ كرة القدم والفن وحمل اسم “هدف في الحياة”.

وقال ميسي عن المشروع في وقت سابق إن “اختيار هدف واحد فقط من بين جميع الأهداف التي سجّلتها أمر في غاية الصعوبة، فلكل واحد منها لحظة مميزة وبعضها مهم للغاية أو يحمل لي ذكريات لا تُنسى”.

وأضاف “لكن أن أختار واحدا باعتباره الأفضل من أجل هذا المشروع الفريد هو أمر يستحق. هناك هدف إنساني قوي وراءه، وأنا سعيد جدا بالمشاركة فيه”.

شاركها.