|

استعاد إيسكو (قائد ريال بيتيس) ذكرياته مع (فريقه السابق) ريال مدريد، وأقر بأنه الوحيد الذي يتحمل مسؤولية نهاية مسيرته في سانتياغو برنابيو.

وتحدّث اللاعب عن فترة 9 سنوات قضاها في ريال مدريد، وكيف ساءت الأمور خلال النصف الأخير من مسيرته مع النادي الملكي.

وفي حديث صريح لصحيفة “فرانس فوتبول” لام الدولي الإسباني نفسه على عدم ثبات مستواه في نادي العاصمة.

وقال “بعض المدربين يُقدّرونك أكثر من غيرك، هذه هي كرة القدم. بعد فترة، أصبح كل شيء أكثر تعقيدًا بالنسبة لي في مدريد. عندما لا تكون في حالة ذهنية جيدة، ينعكس ذلك على أدائك. كنت أمرّ بمرحلة صعبة، رياضيًا وشخصيًا. لم أكن أعرف كيف أتعافى. الشخص الوحيد المسؤول عن إخفاقي هو أنا”.

مسيرة متذبذبة

وقع إيسكو مع ريال مدريد عام 2013، بعد فوزه بجائزة الفتى الذهبي، في سن 21 عاما. وبعد أن أمضى المواسم الثلاثة الأولى في الفريق، أصبح إيسكو من أبرز الأسماء في تشكيلة المدرب (آنذاك) زين الدين زيدان.

“ماجيسكو” كما كان يُطلق عليه مشجعو ريال مدريد بمودة، لعب على رأس خط وسط ماسي رباعي، وأصبح أحد أفضل لاعبي العالم، حيث لعب أدوارًا حاسمة في فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا عامي 2017 و2018.

وكان اللاعب رقم 22 في طريقه لتحقيق مكانة أسطورية في ريال مدريد، لكن الأمور ساءت فور استقالة زيدان من منصبه كمدرب.

ووصل جولين لوبيتيغي بعد مغادرة المنتخب الإسباني صيف 2018، لكنه أُقيل بعد أقل من 3 أشهر من توليه منصبه بعد هزيمة ساحقة بنتيجة 1-5 على يد برشلونة.

واختير سانتياغو سولاري -الذي كان يُدرب ريال مدريد- كاستيا آنذاك لتولي زمام الأمور مؤقتًا. أما إيسكو -الذي كان لاعبًا أساسيًا مضمونًا تحت قيادة زيدان- فقد وجد نفسه خارج حسابات سولاري.

وزعمت تقارير في وسائل الإعلام الإسبانية أن سولاري لم يكن راضيًا عن الحالة البدنية لإيسكو، وتجاهله لعدم لياقته البدنية.

وأُقيل المدرب الأرجنتيني في مارس/آذار 2019 بعد إقصاء مُهين في دوري أبطال أوروبا على يد أياكس. وعاد زيدان، لكن إيسكو استمر في لعب دور ثانوي.

وبدا أن الأمور قد تغيرت موسم 2019-2020، حيث بدأ مرة أخرى في كسب المزيد من وقت اللعب. ومع ذلك، لم يعد يُعتمد عليه موسم 2020-2021، مع اختراق فيدي فالفيردي وترسيخه كعنصر حيوي في نظام زيدان.

إيسكو (يمين) يقدم مستويات كبيرة مع ريال بيتيس (الفرنسية)

الرحيل والتألق

غادر إيسكو كلاعب حر صيف 2022، نحو إشبيلية، حيث قضى فترة فاشلة مما زاد من تفاقم وضعه.

وعام 2023 وقع مع بيتيس الذي راهن عليه، ويبدو اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا متجددًا، مما ساعد “لوس فيرديبلانكوس” على الوصول إلى نهائي دوري المؤتمرات في مايو/أيار.

وبفضل أهدافه التسعة إلى جانب 8 تمريرات حاسمة في 22 مباراة بالدوري، استحق إيسكو العودة المستحقة إلى الملاعب الدولية خلال نصف نهائي ونهائي دوري الأمم الأوروبية في يونيو/حزيران.

وبعد قيادة بيتيس إلى نهائي الدوري الأوروبي، يأمل إيسكو مواصلة تألقه الموسم المقبل والبقاء في المنافسة على مكان في تشكيلة إسبانيا لكأس العالم 2026.

ويتطلع إيسكو لاعتزال كرة القدم في أفضل مستوياته الفنية، وألا يُجبر على هذه الخطوة من جانب إدارة النادي الذي يمثله.

وقال “هدفي الأسمى أن أعتزل كرة القدم بإرادتي، وألا تجبرني كرة القدم على الاعتزال. أعيش حالياً واحدة من أفضل لحظات مسيرتي، وأشعر بحب كبير في بيتيس من زملائي في الفريق ومن الجماهير”.

شاركها.
Exit mobile version