5/3/2025–|آخر تحديث: 5/3/202512:43 ص (توقيت مكة)
قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، إن الفوز الذي حققه فريقه على أتلتيكو مدريد 2-1 -أمس الثلاثاء- في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا يمنح الفريق الثقة قبل مباراة الإياب.
وأضاف أنشيولتي -في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي- أنه ” نحن في ثمن النهائي، لكن قد تكون مباراة نصف النهائي أو النهائي. نواجه فريقا على أعلى مستوى في أوروبا ولا يمكن التفكير في
إنهاء المباراة في لقاء الذهاب. حصلنا على ميزة صغيرة ونحن راضون عن النتيجة، التي تمنحنا الثقة لمباراة الإياب. نحن على قناعة بأنها ستكون مباراة صعبة جدا وسيتعين علينا القتال فيها”.
وأضاف أن “الفريق عمل بجد وصنع لاعبان الفارق: رودريجو وإبراهيم. كانا الأفضل لأنهما عملا بجد وساهما كثيرا في الفريق، الذي كان منظما ومتماسكا للغاية. لم نضغط كثيرا، لكن هذا لم يكن الهدف. سيطر أتلتيكو على مجريات المباراة في بعض اللحظات، وسيطرنا نحن في لحظات أخرى. لم يحصلوا على الكثير من الفرص”.
كما أثنى أنشيلوتي على فالفيردي، وقال :”تعجز الكلمات. بذل جهدا رائعا. كان متعبا جدا، ولكن هذا كل شيء. لقد كنت سعيدا بعودته وساهم كثيرا في الفريق”.
وعن إبراهيم دياز قال أنشيلوتي :”ليس صحيحا انه سيعود إلى مقاعد البدلاء مع عودة بيلينغهام. إنه يساهم كثيرا. ليس لاعبا اساسيا بلا منازع، لكن لاعب مهم لأنه يستغل كل الدقائق التي أمنحه إياها. فعل ذلك العام الماضي وهذا العام أيضا. بعد تسجيله الهدف، تحدثت إليه لأنني أردت الدفع بمودريتش لإجراء تغيير تكتيكي للدفاع بطريقة -4 5 -1، تحدثت إليه لأبلغه بهذا التغيير، بعد ذلك وضعناه على الجانب الأيسر”.
ضرس العقل
وأكّد المدرب المخضرم أن كيليان مبابي لم يتعرض لإصابة، لكنه افتقر للإيقاع بعد جراحة في ضرس العقل، تعليقا على الأداء الخجول الذي قدّمه المهاجم الفرنسي.
وأوضح أنشيلوتي (65 عاما) أن “مبابي ليس مصابا، كان في حالة جيدة للغاية، ولا يُعاني من مشاكل بدنية. قام بعمل جيد على المستوى الدفاعي، ومع (البرازيلي) فينيسيوس (جونيور) حاولا أن يكونا متماسكين ومتحدين مع بقية الفريق”.
وأضاف “عانى من مشكلة في الأسنان ولم يتمكن من العمل بشكل جيد ولم يتمكن من التدريب لمدة 3 أيام. أتمنى أن يكون في حالة مثالية للمباراة القادمة بعد الدقائق التي لعبها”.
ولم يعكس مبابي (26 عاما) مستواه الذي ظهر به في المباريات السابقة وكان محاصرا بشكل جيد من قبل دفاع الجار اللدود أتلتيكو، وأقلّ حدة مما كان عليه ولا سيما ضد مانشستر سيتي الإنكليزي في الملحق المؤهل إلى ثمن النهائي حيث سجل هدفا في الذهاب (3-2) وثلاثية الفوز إيابا (3-1).
وسجل مبابي 7 أهداف في 10 مباريات في المسابقة القارية الأم هذا الموسم، فيما يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني برصيد 17 هدفا في 24 مباراة خلف البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة (21).
خيبة أمل
في المقابل، أعرب دييغو سيميوني مدرب أتليتيكو مدريد عن خيبة أمله وندمه بسبب فشل فريقه في الاستفادة من السيطرة التي تمتع بها لفترات طويلة في المباراة.
لكن سيميوني قال إنه سعيد بكيفية رد فعل فريقه بعد استقبال هدف مبكر من رودريغو، مضيفا أنه يشعر بالثقة في قدرته على قلب النتيجة في مباراة الإياب على ملعب ميتروبوليتانو الأسبوع المقبل، كما فعل أمام إنتر في نفس المرحلة من العام الماضي.
وقال سيميوني إنه “كان ينبغي لنا الاستفادة بشكل أفضل عندما سيطرنا على المباراة.. كان من الصعب المخاطرة، لذا فإن أي هجمة مرتدة تكلفك خسارة المباراة. سيطرنا بشكل جيد للغاية، لكننا افتقدنا (شيئا) في الأمتار الأخيرة”.
وقال المدرب الأرجنتيني إنه واثق من أن الأجواء في ملعب أتليتيكو ستمنحه “الحافز” وإنه على الرغم من دخول فريقه لمباراة الإياب وهو متأخر في النتيجة لكن الأمور كان لتكون أسوأ كثيرا لو
استغل ريال مدريد فرصة أتيحت له في اللحظات الأخيرة.
وفشل كيليان مبابي لاعب ريال مدريد في العثور على فينيسيوس جونيور الذي لم ينجح في استقبال كرة كانت من الممكن أن تنتهي بهدف في شباك أتليتيكو.
وأضاف أنه “ربما يكون عدم تسجيل هذا الفرصة هو ما يفتح باب الأمل أمام ما هو قادم”.