يواجه رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس إيقافا محتملا بسبب شكوى تقدم بها نادي ريال مدريد ضده وتلقى زخما كبيرا.
وبدأت المحكمة الإدارية للرياضة في إسبانيا تحقيقا يشمل عقوبات تأديبية ضد رئيس رابطة الدوري الإسباني، بعد قبول الشكوى المقدمة من المجلس الأعلى للرياضة.
وكان ريال مدريد والدوري الإسباني في حالة حرب منذ فترة، لكن السبب الأخير للتوتر بين الطرفين هو الشكوى الرسمية التي قدمها لوس بلانكوس ضد تيباس بتهمة التمييز ضد النادي الملكي في الدعوة لجمعية الدوري الإسباني العمومية بشأن الاتفاق مع صندوق “سي في سي” الأميركي.
ووفقا لصحيفة “آس” الإسبانية فإن المحكمة الإدارية الرياضية فتحت ملف تيباس بشأن الشكوى المقدمة من ريال مدريد. وإنهم يرون أن الأمر خطير للغاية ويمكن اتخاذ خطوات جذرية.
واشتدت الخلافات بين ريال مدريد وتيباس، بسبب تمسك النادي الملكي بمشروع دوري السوبر الأوروبي الذي يعارضه رئيس الليغا بشدة.
كما كشفت وسائل الإعلام الإسبانية، أنه قد يتم إيقاف تيباس من قبل الهيئة الإدارية إذا رأت ذلك مناسبا.
وبعد إيقاف رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم بيدرو روشا، يبدو أن تيباس سيواجه نفس المصير.
الخلفية الدرامية
قصة شكوى ريال مدريد ضد تيباس تعيدنا إلى صفقة “سي في سي” التي أحدثت هزات في عالم كرة القدم.
ففي 2021 أنهى تيباس اتفاقا مع شركة “سي في سي” لبيع جزء من حقوق البث التلفزيوني للدوري مقابل ضخ مالي فوري بقيمة ملياري يورو مع سداد بطيء على مدار الـ50 عاما القادمة.
ووافق 38 ناديا من أصل 42 على اتفاقية رابطة الدوري الإسباني مع صندوق “سي في سي”، ليتم إقرار الاتفاقية بصورة رسمية.
4 أندية فقط هي من رفضت هذه الاتفاقية وهي ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيك بيلباو وريال أوفيدو، أحد أندية الدرجة الثانية الإسبانية.
ورغم معارضة حامل اللقب، إلا أن تيباس شرع في وضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
ولم يتردد رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز ورفاقه وقاموا على الفور برفع قضية ضد الرئيس لاتخاذه القرار بدون تواصل واضح مع الأندية المعنية.