برشلونة ملك الريمونتادا في كل البطولات هذا الموسم

يبدو أن لاعبي برشلونة باتوا متمرسين في قلب ظروف المباريات لصالحهم هذا الموسم بعد التأخر بالنتيجة وآخرها أمام بلد الوليد بالدوري الإسباني، حيث حقق الفريق ريمونتادا جديدة.

وقلب برشلونة أمس تأخره بهدف أمام بلد الوليد إلى فوز بنتيجة 2-1 في المباراة التي جرت على ملعب نيوفو جوسي زورييلا لحساب الجولة الـ34 من الليغا.

ويعيش أنصار برشلونة في الآونة الأخيرة أسابيع عصيبة بسبب ظاهرة التأخر في النتيجة والتي تكررت في خمس من آخر 6 مباريات بجميع البطولات وفق ما ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية.

ووجد برشلونة نفسه متأخرا بالنتيجة أمام بلد الوليد بهدف مبكر ليضطر إلى بذل مجهود أكبر من أجل قلب الأمور لصالحه، حيث وصفت الصحيفة حال الفريق الكتالوني بأنه “اعتاد السباحة عكس التيار”.

وبدأت هذه السلسلة “المقلقة” منذ مواجهة بوروسيا دورتموند في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في 15 أبريل/نيسان الماضي، حيث تقدّم الفريق الألماني بهدفين عن طريق سيرهو غيراسي في حين لم يتمكن برشلونة سوى من تسجيل هدف وحيد وانتهت تلك المباراة بخسارة البلوغرانا 1-3 بهاتريك غيراسي.

وتكرر السيناريو أمام سيلتا فيغو في المباراة التي جرت على ملعب مونتجويك بالجولة الـ32 من الليغا، وفيها افتتح فيران توريس النتيجة للبلوغرانا لكن بورخا إيغليسياس سجل ثلاثية صادمة حتى الدقيقة الـ62، ومع ذلك عدّل برشلونة مساره ونجح في خطف فوز مثير بنتيجة 4-3.

ولم يكن هناك مجال للمفاجآت في مباراة برشلونة ومايوركا (الجولة الـ33 من الليغا) إذ انتصر الفريق الكتالوني بنتيجة 1-0.

وفي نهائي كأس الملك لم يحافظ برشلونة على تقدمه أمام غريمه ريال مدريد بهدف بيدري، فاستقبلت شباكه هدفين من الثنائي الفرنسي كيليان مبابي وأوريلين تشواميني ليضطر البلوغرانا إلى القتال مجددا ونجح مرة أخرى في تعديل النتيجة عن طريق توريس قبل أن يمنحه جول كوندي هدف التتويج في الأشواط الإضافية.

وتعقّدت الأمور أكثر على برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال عندما استضاف إنتر ميلان على ملعب مونتجويك الأولمبي، حيث استقبلت شباكه هدفين قبل انقضاء ثلث ساعة من عمر المباراة أولهما بعد 30 ثانية من البداية عن طريق ماركوس تورام وهو أسرع هدف في تاريخ البطولة بالمربع الذهبي.

وتمكّن برشلونة من تعديل النتيجة في الشوط الأول 2-2، لكن الفريق الكتالوني وجد نفسه متأخرا مرة ثالثة قبل أن يعدّل النتيجة إلى 3-3.

وترى “ماركا” أن جميع هذه المعطيات تشير إلى أن برشلونة يعاني في فرض سيطرته المبكرة على المباريات، وهو ما تأكد أمام بلد الوليد حيث واصل متصدر الليغا نهجه “في السباحة عكس التيار” حيث اهتزت شباكه بهدف مبكر عن طريق إيفان سانشيز قبل أن يسجّل هدفين بواسطة رافينيا وفيرمين لوبيز.

وبشكل عام، حقق برشلونة الريمومنتادا منذ بداية الموسم في 12 مباراة بمختلف البطولات، حيث نجح فيها بقلب تأخره إلى فوز، وهو النادي الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي وصل إلى هذا الرقم.

وعزز برشلونة صدارته للدوري الإسباني لكرة القدم برصيد 79 نقطة مبتعدا عن غريمه ريال مدريد بفارق 7 نقاط بشكل مؤقت.

ويأتي ذلك قبل أيام قليلة من موقعة إياب نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان والمقررة بعد غد الثلاثاء على ملعب سان سيرو.