شوهد وزير الصحة الأميركي، روبرت كينيدي، وزوجته شيريل هاينز، يجلسان في الدرجة السياحية بجانب عدد من الركاب، خلال إحدى الرحلات الجوية التجارية.

وأشاد العديد من المسافرين بكينيدي وهاينز، وقارنوهما بالنائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، والسيناتور المستقل بيرني ساندرز، اللذين يستخدمان طائرات خاصة للتنقل بين محطات تجمعات ساندرز «المناهضة للأوليغارشية».

وكتب أحد المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي: «سبق أن أظهرت قناة (فوكس نيوز) مقطع فيديو للنائبة كورتيز وساندرز وهما ينزلان من طائرة (بومباردييه تشالنجر 604)، وهي طائرة فاخرة يراوح سعرها بين خمسة وسبعة ملايين دولار، وتبلغ كلفة استئجارها 15 ألف دولار للساعة».

وكان كلا السياسيين الديمقراطيين يسافران بالطائرة لحضور سلسلة من التجمعات الانتخابية «لإجراء نقاشات جادة في جميع أنحاء أميركا»، ومواجهة «أصحاب النفوذ وأصحاب المصالح التجارية الذين يتمتعون بسلطة ونفوذ كبيرين في هذا أميركا».

وتستهلك طائرة «بومباردييه تشالنجر» 365 غالوناً من الوقود كل 1.32 ساعة، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة «كوميونيكيشنز إيرث آند إنفيرونمنت» المتخصصة في علوم الطبيعة. وأفادت الدراسة بأن من يسافرون بانتظام على متن طائرة خاصة ينتجون ما يقرب من 500 ضعف من الكربون سنوياً، مقارنة بالشخص العادي في جميع أنحاء العالم.

كما أثار وزير الصحة والخدمات الإنسانية السابق، توم برايس، غضباً شديداً لاستخدامه الرحلات الجوية المستأجرة خلال فترة ولايته القصيرة في إدارة الرئيس دونالد ترامب الأولى.

وكشف تحقيق سابق لمجلة «بوليتيكو» أنه استخدم أكثر من مليون دولار من أموال دافعي الضرائب لتمويل رحلات دولية عام 2018.

واستقال برايس لاحقاً من منصبه، بعد أن واجه تحقيقات فيدرالية متعددة بشأن استخدامه للأموال. ولم ترد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية على طلب التعليق من صحيفة «نيويورك بوست» للحصول على تفاصيل إضافية حول سفر كينيدي.

وكتب أحدهم على منصة «إكس»، مُشيداً بكنيدي: «إنه وطني حقيقي». لكن آخرين وصفوا الخطوة بأنها «استعراضية»، مشيرين إلى أن زوجة الوزير، هاينز ، شخصية مشهورة، وأنه كان بإمكان الزوجين على الأقل ترقية مقاعدهما.

وكتب آخر: «هذا سخيف واستعراضي. حتى لو كان روبرت كينيدي موظفاً حكومياً، فزوجته ليست كذلك. إنها نجمة تلفزيونية مشهورة. كان بإمكانهما على الأقل أن يسافرا في الدرجة الأولى».

وقال أحد المنتقدين: «روبرت كينيدي يقوم بعمل رائع، لكن هذه حيلة دعائية، وهذا يُغضبني».

وتُقدر ثروة روبرت كينيدي الصافية بما بين 15 و30 مليون دولار. وتأتي رحلة وزير الصحة وزوجته بعد أسبوع من مواجهة للأخيرة مع ساني هوستن في برنامج «ذا فيو» حول أهلية زوجها لتولي منصب وزير الصحة.

وكانت هاينز، بطلة مسلسل «اكبح حماسك»، البالغة من العمر 60 عاماً، ضيفة حلقة الثلاثاء الماضي من البرنامج الحواري على قناة «إيه بي سي»، وتعرضت لانتقادات لاذعة بسبب افتقار زوجها للخبرة الطبية. وقالت: «لقد كرّس حياته المهنية لمقاضاة الشركات الكبرى بسبب الملوثات التي تؤثر في صحة الناس».  عن «نيويورك بوست»

شاركها.
Exit mobile version