إعلان
قالت السلطات الإسرائيلية يوم الأربعاء إنها تسلمت رفات رهينتين أخريين، بعد ساعات من إعلان الجيش أن إحدى الجثث التي تم تسليمها سابقا ليست لرهينة، مما يزيد من الارتباك في اتفاق السلام الهش.
وقام الصليب الأحمر بنقل النعوش التي تحمل الرفات من حماس في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وعند عودتها إلى إسرائيل، تم إرسالها إلى مختبر الطب الشرعي في تل أبيب. وحذر الجيش في بيان له من أنه لم يتم التحقق بعد من هوية الرهائن.
وكجزء من الصفقة، قامت حماس بتسليم أربع جثث من الرهائن يوم الثلاثاء، بعد أربع جثث تم تسليمها يوم الاثنين بعد ساعات من إطلاق سراح آخر 20 رهينة على قيد الحياة من غزة. وإجمالا، تنتظر إسرائيل عودة جثث 28 رهينة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن فحوص الطب الشرعي أظهرت أن “الجثة الرابعة التي سلمتها حماس إلى إسرائيل لا تتطابق مع أي من الرهائن”. ولم ترد أنباء فورية عن هوية الجثة.
وفي مقابل إطلاق سراح الرهائن، أطلقت إسرائيل سراح حوالي 2000 أسير ومعتقل فلسطيني يوم الاثنين.
من جانبها، أعادت إسرائيل 45 جثة أخرى لفلسطينيين من إسرائيل، في خطوة أخرى على طريق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ليصل إجمالي عدد الجثث التي أعيدت إلى غزة لدفنها إلى 90.
الجثث المجهولة الهوية التي أعيدت إلى غزة تظهر عليها علامات سوء المعاملة
ومن المتوقع أن تقوم إسرائيل بتسليم المزيد من الجثث، على الرغم من أن المسؤولين لم يذكروا عدد المحتجزين لديها أو عدد الذين سيتم إعادتهم.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الرفات تعود لفلسطينيين ماتوا في السجون الإسرائيلية أو أخذتهم القوات الإسرائيلية من غزة. طوال فترة الحرب، قام الجيش الإسرائيلي باستخراج الجثث كجزء من بحثه عن رفات الرهائن.
وبينما قامت فرق الطب الشرعي بفحص الرفات الأولى التي تم إرجاعها، أصدرت وزارة الصحة يوم الأربعاء صورا لـ 32 جثة مجهولة الهوية لمساعدة العائلات على التعرف على أقاربها المفقودين.
وبدا العديد منهم متحللين أو محترقين. وكان البعض منهم أطرافًا أو أسنانًا مفقودة، بينما كان البعض الآخر مغطى بالرمال والغبار. وقال مسؤولو الصحة إن القيود الإسرائيلية المفروضة على السماح بدخول معدات اختبار الحمض النووي إلى غزة أجبرت المشارح في كثير من الأحيان على الاعتماد على السمات الجسدية والملابس لتحديد الهوية.
وقال فريق الطب الشرعي الذي استقبل الجثث إن بعض الجثث وصلت مكبلة بالأغلال أو تحمل علامات الاعتداء الجسدي.
وقال سامح حمد، عضو اللجنة المكلفة باستقبال الجثث في مستشفى ناصر بخان يونس، إن البعض وصلوا وأيديهم وأرجلهم مكبلة.
وقال لوكالة أسوشيتد برس: “هناك آثار تعذيب وإعدامات”.
وقال إن الجثث تعود لرجال تتراوح أعمارهم بين 25 و70 عاماً. وكان معظمهم مقيداً بأربطة، بما في ذلك واحد كان بحبل حول الرقبة.
وكانت معظم الجثث ترتدي ملابس مدنية، لكن بعضها كان يرتدي الزي الرسمي، مما يشير إلى أنهم من المسلحين.
وقال حمد إن الصليب الأحمر قدم أسماء ثلاثة فقط من القتلى، مما ترك العديد من العائلات غير متأكدة من مصير أقاربهم. وأدى القتال إلى مقتل ما يقرب من 68 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة، وهي جزء من الحكومة التي تديرها حماس في غزة. وتحتفظ الوزارة بسجلات تفصيلية للضحايا تعتبرها وكالات الأمم المتحدة والخبراء المستقلون موثوقة بشكل عام.
وهناك آلاف آخرين في عداد المفقودين، بحسب الصليب الأحمر والمكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني.