قال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أمس، إن الولايات المتحدة تدرس منح قواتها المتمركزة في كوريا الجنوبية قدراً أكبر من «المرونة» للتعامل مع التهديدات الإقليمية، لكن جوهر التحالف مع سيؤول سيظل منصباً على ردع كوريا الشمالية.

وتحدث هيغسيث إلى جانب نظيره الكوري الجنوبي، آن جيو باك، خلال زيارة إلى كوريا الجنوبية شملت، في وقت سابق، رحلة إلى المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية.

وعندما سئل عمّا إذا كان من الممكن استخدام القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ عددها 28.5 ألف جندي في أي صراعات خارج شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك مع الصين، قال هيغسيث في إفادة صحافية، إن الحماية من كوريا الشمالية المسلحة نووياً هو هدف التحالف.

وأضاف: «لكن بلاشك المرونة في حالات الطوارئ الإقليمية هو الأمر الذي نسعى إليه».

وأكد أن الحليفين اتفقا أيضاً على أن تقوم كوريا الجنوبية بصيانة وإصلاح السفن الأميركية، ما يسمح لها بالبقاء في المنطقة، وأن تكون جاهزة إذا لزم الأمر.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى خطة لجعل القوات الأميركية أكثر مرونة لاحتمال العمل خارج شبه الجزيرة الكورية، رداً على مجموعة أوسع من التهديدات، مثل الدفاع عن تايوان، ومراقبة الانتشار العسكري المتنامي للصين.

وقاومت كوريا الجنوبية فكرة تغيير دور القوات الأميركية، لكنها عملت على تنمية قدراتها الدفاعية في السنوات الـ20 الماضية، بهدف أن تكون قادرة على تولي قيادة القوات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة في زمن الحرب، ويبلغ عدد القوات الكورية الجنوبية 450 ألف فرد.

وقال هيغسيث إن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدعم خطط كوريا الجنوبية لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية كان مدفوعاً برغبته في أن يكون له حلفاء أقوياء، لكنه أضاف أنه لا يستطيع التعليق على تفاصيل ما وافق عليه ترامب بالضبط.

وكان مسؤولون في كوريا الجنوبية قالوا إن بإمكانهم إطلاق غواصة تعمل بالطاقة النووية بحلول منتصف ثلاثينات القرن الحالي إذا تم تزويدها بالوقود من الولايات المتحدة.

شاركها.
Exit mobile version