تفاعل مغردون مع استقالة وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب وانسحاب حزب “العقد الاجتماعي الجديد” من الائتلاف الحكومي، على خلفية رفض فرض عقوبات على إسرائيل بسبب خططها لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.

وجاءت هذه التطورات بعد انضمام هولندا إلى 20 دولة في إعلان مشترك أدان خطط إسرائيل لبناء مستوطنة غير قانونية بالضفة الغربية، محذرين من أنها قد تقسم الضفة إلى نصفين وتزيد تعقيد الوضع الإقليمي.

غير أن مقترحات العقوبات لم تمر داخليا، إذ أيدها فقط حزب “العقد الاجتماعي الجديد”، بينما رفضها حزبان آخران في الائتلاف الحكومي.

وفي السياق ذاته، شهدت هولندا مظاهرات واسعة في لاهاي شارك فيها نحو 150 ألف شخص للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الأمم المتحدة رسميا تفشي المجاعة في القطاع.

وأبرزت حلقة (2025/8/24) من برنامج “شبكات” آراء المغردين بهذه الأزمة، إذ أشاد اتجاه بالموقف المبدئي للوزراء المستقيلين نصرة لفلسطين ورفضا لما ترتكبه إسرائيل من مخالفات للقوانين الدولية، منتقدين في الوقت ذاته الصمت العربي على ما يحدث في فلسطين.

وفي هذا الإطار، كتبت الناشطة مريم تقول: “فليشهد العالم أن الغرب استقال والشرق نام، استقالة حكومة هولندا صرخة ضمير في وجه الاحتلال ودعم صريح لفلسطين”.

واتفقت ناشطة أخرى مع فكرة مريم، وغردت قائلة: “حين يختار وزراء هولندا التضحية بمناصبهم لنصرة فلسطين، فإن التاريخ سيحفظ أسماءهم بمداد من نور، هل يجرؤ وزير في عالمنا على الاستقالة؟”.

ويتماشى هذا الاتجاه مع ما وصفه مغرد بـ”المواقف النادرة في زمن الازدواجية”، إذ اعتبر أن الوزراء الهولنديين “أثبتوا أن المبادئ لا تسقط أمام الضغوط”.

لكن الناشطة ندى كانت لها وجهة نظر مغايرة فكتبت تقول: “بصراحة، تعميق الأزمة السياسية في هولندا لن يغير واقع غزة، كان بالإمكان البحث عن حلول أخرى أكثر تأثيرا”.

ويأتي هذا التنوع في الآراء في ظل تصاعد الأزمة السياسية الهولندية، حيث أصبح رصيد الحكومة في البرلمان لا يتجاوز 31 مقعدا فقط من أصل 150، مما يزيد من هشاشتها ويصعّب تشكيل حكومة جديدة مستقرة قبل الانتخابات المقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

 

|

شاركها.