يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي جملة من التحديات اللوجستية والعسكرية قبل تعميق هجومه على مدينة غزة، إذ يعاني نقصا في المعدات العسكرية وتآكلها، إضافة إلى تغييرات في إستراتيجيات التسلح.

وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن الجيش اعترف بوجود نقص كبير في الدبابات والمصفحات، وكذلك نقصا في الجنود والقوى البشرية.

وكشفت القناة على لسان مراسلها للشؤون العسكرية أن 30% إلى 40% من الجرافات العسكرية الثقيلة من طراز “دي 9” ليست مؤهلة للحرب بعد مرور سنتين على السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وانفجرت هذه الجرافات بسبب عبوات أرضية ناسفة أو أصيبت بقذائف “آر بي جي” المضادة للدروع، في إشارة إلى قذائف “الياسين 105”.

وحاولت إسرائيل تدارك الأزمة، إذ اشترت 130 جرافة “دي 9” من الولايات المتحدة، لكن وصل نصفها، مما يبقي الأزمة على حالها.

كما تواجه إسرائيل نقصا كبيرا في قطع غيار دبابات ميركافا التي لم تتوقف محركاتها خلال سنتين في غزة ولبنان وسوريا، خاصة أن حظر تصدير السلاح الألماني خلق مشكلة في توريد محركاتها، مما يتطلب البحث عن دول بديلة للشراء منها.

أما على صعيد الأسلحة، فقد اشترى جيش الاحتلال 80 ألف بندقية جديدة، لكن الأهمية تكمن في توفير الطائرات المسيّرة السهلة التشغيل وتحمل كيلوغرامين من المتفجرات وتقصف وتلاحق أهدافا محددة.

وكذلك، اشترى 60 ألف خوذة عسكرية و35 ألف جهاز رؤية ليلية و22 ألف سترة واقية و827 مركبة جيب من نوع همر، وسط تأكيد أن المعدات الجديدة ليست مطابقة للمعايير ولا توفر الحماية لحياة الجنود.

وعلى صعيد الخسائر الإسرائيلية، أفاد موقع “والا” الإسرائيلي اليوم الجمعة بأن 1923 إسرائيليا بينهم 900 عسكري منذ بداية الحرب، مشيرا إلى أن 456 عسكريا منهم قتلوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة.

وتتكتم إسرائيل على الحصيلة الحقيقية لخسائرها البشرية، وتفرض رقابة عسكرية مشددة على النشر، مما يرشح الأعداد الرسمية المعلنة للارتفاع، الأمر الذي تؤكده فصائل المقاومة من خلال فيديوهاتها المختلفة لاستهداف قوات الاحتلال وآلياته.

شاركها.
Exit mobile version