عقب العرض العسكري الذي أقامه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عادت إلى الواجهة نظرية المؤامرة، التي تزعم أن السيدة الأولى، ميلانيا ترامب، تم استبدالها ببديلة شبيهة، وذلك بسبب تصرفاتها ومظهرها المختلف خلال الحدث.
وسرعان ما انشغل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بهذه المزاعم، إذ تساءل الكثيرون عن هوية السيدة التي ظهرت إلى جانب ترامب، مشيرين إلى اختلاف واضح في ملامحها وتصرفاتها، وقال أحد المتابعين متعجباً: «لا أعتقد أنها ميلانيا الحقيقية.. تبدو مختلفة، أكثر دفئاً وأكبر سناً، وحتى إنها أكثر بدانة»، فيما قال آخر: «أنا جمهوري، وأصوّتُ لترامب في كل مرة، وسأفعل ذلك مجدداً.. لكن هذه ليست ميلانيا، إنها بديلة، وبديلة سيئة أيضاً»، على حد وصفه.
وعلى الرغم من غرابة الفكرة، فإن نظرية «ميلانيا المزيفة» لاتزال تحظى بتأييد بعض مؤيدي ترامب، ووفقاً لصحيفة «ميرور يو إس»، فإن صحيفة «آيريش ستار» أبرزت استمرار تبني البعض لهذه المزاعم، حتى إن أحد المعجبين شارك صورة لميلانيا وهي تبتسم خلال العرض، وعلق قائلاً: «نظرية بديلة.. ميلانيا حقيقية بنسبة 100% بالنسبة لي».
كما أنه رغم محاولات منصات التحقق من المعلومات مثل «سنوبس» دحض هذه النظرية، إلا أن قلة ظهور ميلانيا العلني، زاد من الشكوك، وذكرت تقارير أن ميلانيا قضت 14 يوماً فقط في البيت الأبيض خلال أول 100 يوم من رئاسة ترامب.
كما أسهمت علاقتها الفاترة مع ترامب في تغذية هذه المزاعم، حيث غالباً ما ظهرت متحفظة أو متجهمة أثناء المناسبات الرسمية، وفي العرض الأخير ظهرت ميلانيا بمزاج جيد نسبياً وابتسامة عريضة، ما دفع بعض المتابعين إلى الاعتقاد بأنها «ليست هي».
ولفتت السيدة الأولى الانتباه نتيجة ابتسامتها، وبدت مختلفة في مظهرها خلال العرض الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، لكنها شوهدت لاحقاً وهي تعود إلى تصرفاتها الهادئة المعتادة، ما دفع بعض المشاهدين إلى القول إنها «غطت في النوم»، وبينما كانت تجلس إلى جانب زوجها خلال العرض العسكري، لاحظ مشاهدون أن ميلانيا بدت كأنها تغفو، وأظهرت صور العرض العسكري ميلانيا وعيناها مغلقتان، في تباين واضح مع زوجها الذي بدا أكثر تفاعلاً منها مع الحدث، ما دفع أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للتعليق: «ميلانيا تبدو وكأنها تشعر بالملل»، وقد زاد هذا السلوك غير المعتاد من انتشار التكهنات حول وجود بديلة.
وتم التخطيط للعرض في البداية للاحتفال بالذكرى الـ250 على تأسيس الجيش الأميركي، لكنه تزامن مع عيد ميلاد ترامب الـ79، ما عرّضه لانتقادات لاذعة واحتجاجات في أنحاء البلاد، تحت شعار «لا نحتفل بأعياد ميلاد الملوك».
وتضمن العرض تحليق مروحيات عسكرية وطائرات حربية تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى هبوط مظليين بالقرب من البيت الأبيض، بينما حضر
العرض كبار المسؤولين، من بينهم وزراء وأعضاء كونغرس وشخصيات عامة بارزة.
وبلغت كلفة العرض العسكري بين 25 و45 مليون دولار، ما أثار تساؤلات في الكونغرس، لاسيما في ظل جهود إدارة ترامب لتقليص النفقات الحكومية، وعلّق وزير الجيش، دان دريسكول، بأن الحدث كان فرصة لترويج صورة إيجابية عن الجيش الأميركي، ما قد ينعكس على معدلات التجنيد مستقبلاً. عن «ميرور إكسبريس»