انتقدت مجموعة تضم ناجين من القنبلة النووية في اليابان وتحمل جائزة نوبل للسلام بشدة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب استئناف تجارب الأسلحة النووية، معتبرين أن هذا الأمر «غير مقبول على الإطلاق».
وقُتل أكثر من 200 ألف شخص عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، وهي المرة الوحيدة التي استخدمت فيها الأسلحة النووية في الحروب.
وعانى الناجون الذين يطلق عليهم اسم «هيباكوشا» من صدمات جسدية ونفسية على مدى عقود.
وبعد أن أعلن ترامب أول من أمس أنه أمر «البنتاغون» بإجراء تجارب على الأسلحة النووية رداً على تجارب روسية وصينية، أرسلت مجموعة «نيهون هيدانكيو» حاملة جائزة نوبل للسلام، رسالة احتجاج إلى السفارة الأميركية في اليابان.
وقالت مجموعة الناجين في الرسالة التي حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منها أمس، إن أمر ترامب «يتناقض بشكل مباشر مع جهود دول العالم الساعية إلى عالم سلمي خالٍ من الأسلحة النووية، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق». كما ندد رئيس بلدية ناغازاكي، شيرو سوزوكي، بقرار ترامب، قائلاً إنه «يدوس على جهود الناس حول العالم الذين بذلوا كل ما بوسعهم لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية».
وأضاف سوزوكي للصحافيين: «إذا بدأت تجارب الأسلحة النووية فوراً، ألا يجعله ذلك غير جدير بجائزة نوبل للسلام؟»، في إشارة إلى نية رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي ترشيح ترامب للجائزة. وفازت مجموعة «هيدانكيو» الشعبية بجائزة نوبل للسلام عام 2024، وعند استلامها الجائزة دعت الدول إلى التخلي عن الأسلحة النووية.
وأصدرت جماعتان أخريان للناجين من القنبلة النووية، ومقرهما هيروشيما، بيانين احتجاجيين، جاء فيهما: «نحتج بقوة ونطالب بشدة بعدم إجراء مثل هذه التجارب».
وقال بيان مشترك صادر عن مؤتمر هيروشيما ضد القنابل النووية واتحاد جمعيات ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما، أُرسل أيضاً إلى السفارة الأميركية في اليابان: «في حرب نووية لا رابح ولا خاسر، فالبشرية كلها تصبح هي الخاسرة».
وأضاف البيان: «إن الطبيعة اللاإنسانية للأسلحة النووية تتجلى بوضوح في الدمار الذي شهدتاه هيروشيما وناغازاكي».
