رفضت ميلانيا ترامب عرضاً بالتوجه إلى البيت الأبيض، والاجتماع مع السيدة الأميركية الأولى، جيل بايدن، مشيرة إلى مداهمة إدارة بايدن لمقر إقامة عائلتها في ميامي، ضمن تحقيقات الحكومة الفيدرالية في احتجاز وثائق سرية.
وقال مصدر مطلع على قرار ميلانيا لصحيفة «نيويورك بوست»:
«إنها لن تذهب»، مضيفاً «سمح زوج جيل بايدن (الرئيس جو بايدن) لمكتب التحقيقات الفيدرالي بالتجسس على خزانة ملابسها.. إن آل بايدن مثيرون للاشمئزاز»، على حد وصف المصدر الذي أكد أن «جيل بايدن ليست شخصاً تحتاج ميلانيا إلى مقابلته».
وجلس زوج ميلانيا، الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مع الرئيس بايدن في المكتب البيضاوي، أول من أمس، وعقدا اجتماعاً تقليدياً بعد الانتخابات الرئاسية، وكانت ميلانيا زارت البيت الأبيض بعد فوز زوجها في الانتخابات عام 2016، وذهبت في جولة مع السيدة الأولى آنذاك، ميشيل أوباما.
وبعد أن أخفق ترامب في إعادة انتخابه عام 2020، لم يدعُ عائلة بايدن إلى البيت الأبيض قبل تولي الأخير منصبه رسمياً، ما أدى إلى كسر التقليد المستمر منذ عقود، وفقاً لتقارير في ذلك الوقت.
وتواصلت صحيفة «واشنطن بوست» مع حملة ترامب والبيت الأبيض بشأن قرار ميلانيا بتخطي اللقاء، لكن لم تحصل على ردّ.
وداهم مكتب التحقيقات الفيدرالي مقر إقامة دونالد ترامب في «مار إيه لاغو» بمدينة ميامي، في أغسطس 2022، خلال تحقيقه في حجب الرئيس الـ45 وثائق البيت الأبيض السرية.
وأعربت ميلانيا (54 عاماً) سابقاً عن استيائها من المداهمة لقصر العائلة في «بالم بيتش» بولاية فلوريدا، وقالت بمقابلة في سبتمبر: «نعم، لقد أغضبني ذلك»، ووصفته بأنه «انتهاك للخصوصية».
وفتّش عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي خزانة ملابس ميلانيا، وفتشوا مكتب زوجها، ودققوا البحث في غرفة ابنها بارون، وقالت عن تجربتها في العودة إلى مسكنها الذي تعرض للنهب: «لقد رأيت أشياء غير سارة لا يريد أحد رؤيتها»، مضيفة: «هناك ما يدعو للغضب، لأنك تعلم أنه لا يمكن لأحد أن يتحمل مثل هذا النوع من الأشياء».
يذكر أن القاضية الأميركية، إيلين كانون، كانت قد رفضت قضية الوثائق السرية المرفوعة ضد ترامب، في يوليو الماضي. عن «نيويورك بوست»