سلّط موقع إنسايد أوفر الإيطالي الضوء على الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على إيران، وقال إن تل أبيب استعرضت كامل قدراتها الهجومية في غاراتها على مواقع إستراتيجية، شملت طهران، وأصفهان، وتبريز، ونطنز، وصولا إلى قلعة البرنامج النووي الإيراني: فوردو.

وتقع منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم على بُعد نحو 95 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران، وقد شُيّدت داخل مجمع أنفاق تحت جبل يبعد حوالي 32 كيلومترا شمال شرق مدينة قُم، على عمق يُقدّر بنحو نصف ميل تحت سطح الأرض، ضمن قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وقال الكاتب أندريا موراتوريه، في التقرير، إن إسرائيل قد دخلت في حالة “الكل أو لا شيء” ضد إيران، وهي حريصة على إظهار قدرتها على تنفيذ عمليات خارج حدودها.

فوردو

وذكر أنه بالإضافة إلى أصفهان، وتبريز، ونطنز، موقع تخصيب اليورانيوم، جاء الهجوم الإسرائيلي على فوردو، قلعة البرنامج النووي الإيراني.

وأوضح الكاتب أن فوردو ليس موقعا نوويا كباقي المواقع، فهو يقع في قلب جبل، داخل موقع يُعتبر محصنا ضد معظم الذخائر التي تمتلكها إسرائيل.

ووفق الكاتب، فالجيش الإسرائيلي يمتلك قدرات تمكّنها من إلحاق أضرار والتسبب في انهيارات داخل منشأة فوردو الواقعة تحت جبل.

وذكر أن قدرة تل أبيب على التسبب بأضرار جسيمة في العمق لا تزال بحاجة إلى إثبات.

وأكد موراتوريه في تقريره أن حرب إسرائيل باتت بلا حدود، وبعد غارات كثيرة، بدأت فكرة أن الهدف هو فقط البرنامج النووي تبدو ضيقة جدا، إن لم تكن مضلِّلة تماما.

وفوردو هي منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم، وثاني أبرز موقع نووي في البلاد، وتنتج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة نقاء انشطاري تقترب من المستويات اللازمة للتصنيع العسكري.

وتشكّل المنشأة تحديا أمام الهجمات العسكرية التي تسعى إلى إنهاء البرنامج النووي الإيراني، وذلك بسبب موقعها الحصين في عمق جبال منطقة فوردو، مما يجعلها عصية على التدمير عبر الهجمات الجوية التقليدية.

ومؤخرا، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن داني سيترينوفيتش، الخبير في الشأن الإيراني بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، قوله “إن منشأة فوردو ستكون عصية على إسرائيل بدون مساعدة الولايات المتحدة، فهي شديدة التحصين وتقبع في عمق الجبل”.

وأعرب عن عدم يقينه بشأن ما يمكن أن تحدثه الضربات الإسرائيلية من ضرر هناك.

وحسب الصحيفة البريطانية، فإن ما يميز فوردو هو المتانة الجيولوجية التي تجعل قاعات الطرد المركزي فيها غير قابلة للاختراق فعليا، بواسطة القنابل التقليدية التي يتم إطلاقها من الجو.

وقد يستعصي ذلك حتى على القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من طراز (جي بي يو-57) المصممة لتدمير المخابئ المحصنة بشدة والقادرة على اختراق 60 مترا من الخرسانة تحت الأرض.

شاركها.
Exit mobile version