ويزعم الادعاء أن الثلاثي الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقراً له قام بتنسيق أنشطة تجسس في عدة دول أوروبية.
استمعت محكمة في لندن إلى ثلاثة مواطنين بلغاريين مقيمين في المملكة المتحدة اتُهموا بالتورط في مؤامرات لاختطاف وقتل معارضين وصحفيين ونقل أسرار إلى روسيا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقال ممثلو الادعاء في المحكمة الجنائية المركزية يوم الخميس إن كاترين إيفانوفا، 33 عامًا، وفانيا جابيروفا، 30 عامًا، وتيهومير إيفانوف إيفانتشيف، 39 عامًا، كانوا جزءًا من شبكة تجسس بين عامي 2020 و2023.
ومن بين الادعاءات الأخرى، يؤكد الادعاء أن المتهمين كان لديهم خطط لاختطاف أو قتل معارضي الكرملين، بما في ذلك كريستو جروزيف، وهو صحفي بلغاري كان يعمل سابقًا مع شركة بيلينجكات والذي ساهم في إثبات تورط موسكو في تسميم سيرجي ويوليا سكريبال بنوفيتشوك عام 2018.
وقد نفى الثلاثة التهم الموجهة إليهم.
وقيل للمحكمة إن شبكة التجسس المزعومة تضم أيضًا متهمين آخرين، هما أورلين روسيف وبيسير جامبازوف، اللذين اعترفا سابقًا بالذنب في تهم التجسس.
وفي حين يُزعم أن الكثير من نشاطهم حدث في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك مدن مثل فيينا وفالنسيا، أو التجسس على قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا حيث قيل إن القوات الأوكرانية كانت تتدرب، يدعي الادعاء أن جهودهم تم تنسيقها في المملكة المتحدة.
وقالت محامية الادعاء أليسون مورغان: “بين عامي 2020 و2023، تجسس هؤلاء المتهمون الثلاثة، مع عدد من الأشخاص الآخرين، لصالح روسيا”. وأضاف أن “نشاطهم تسبب في ضرر واضح وحتمي لسلامة ومصالح المملكة المتحدة”.
وقال مورغان إن المراقبة المزعومة كانت “معقدة” وأن المتهمين حصلوا على “مبالغ كبيرة من المال”. ويُزعم أنه تم استخدام مئات الأجهزة، بما في ذلك الأخطاء المخفية وأجهزة التشويش.
ويُزعم أن المتهمين تآمروا مع عميل روسي قيل إنه مواطن نمساوي، يُدعى جان مارساليك، للحصول على معلومات مفيدة للكرملين. ويقال إن مارساليك، المعروف أيضًا باسم روبرت تيتش، دفع لروسيف وجامبازوف مقابل التجسس، وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها من آلاف رسائل الواتساب بينهما والتي تم العثور عليها من بين إجمالي 221 هاتفًا محمولًا و495 بطاقة SIM هاتفية صادرتها الشرطة.
ووفقا لوسائل الإعلام الألمانية والنمساوية، يعتقد أن مارساليك كان له صلات بالمخابرات الروسية منذ عام 2014 على الأقل، ويعتقد على نطاق واسع أنه موجود في روسيا.
ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى فبراير.