انتشر المقطع المصور المذهل أحمد الأحمد، البطل السوري الذي أُصيب أثناء تصديه للمهاجم المسلح على شاطئ بوندي في سيدني، حيث تمكن أخيراً من انتزاع السلاح منه بعد صراع طويل، على نطاق واسع عبر الإنترنت، مما دفع إلى إطلاق حملة تبرعات عبر موقع لجمع الأموال للبطل، الذي لا يزال تحت الملاحظة في المستشفى.

وجمعت حملة تبرعات اطلقت عبر منصة GoFundMe دعماً للأحمد وعائلته، حتى الآن أكثر من مليون دولار أميركي من خلال أكثر من 18 ألف تبرع، بما في ذلك 100 ألف دولار من الملياردير الأميركي بيل أكرمان.

وحسب صحيفة ديلي ميل زار رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، البطل في المستشفى وأشاد به على شجاعته. وقال: “لا شك أن أرواحاً أكثر كان سيتم سفكها لولا شجاعة أحمد وتفانيه”.

ولم يغب عن  أحمد (43 عاماً) ، وهو أب لطفلين، خطورة الموقف، فقبل ثوان من اقترابه من المسلح ، أخبر ابن عمه جوزاي ألكانغ أنه سيموت.

وذكرت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد عن  ألكانغ قوله أمام المستشفى صباح الاثنين: “قال لي: سأموت أرجوك اذهب إلى عائلتي وأخبرهم أنني عملت لإنقاذ الأرواح”.

قال  ألكانغ: “كنا بحاجة إلى قهوة. وبعد عشر دقائق فقط، وقع ما حدث. كان الوضع جنونياً، لجأنا إلى خلف السيارات، ورأينا إطلاق نار على مقربة منا”.

وبعد لحظات، تم تصوير  أحمد وهو يتسلل عبر موقف السيارات على طول شارع كامبل باريد، مختبئاً خلف السيارات المتوقفة للاحتماء وهو يشق طريقه نحو مطلق النار ، وما إن اقترب من المسلح المزعوم، حتى انطلق نحوه، وتمكن أخيراً من انتزاع السلاح منه بعد صراع طويل.

وسقط المسلح ، ساجد أكرم البالغ من العمر 50 عاماً، أرضا بينما رفع  أحمد البندقية، مصوبا فوهتها نحو المسلح الذي تراجع  للخلف بينما أسند  أحمد السلاح إلى شجرة، قبل أن يندفع أحد المارة نحو المسلح ويلقي عليه شيئاً.

وأظهرت لقطات مصورة انتشرت على نطاق واسع اللحظة التي انقض فيها الأحمد على المسلح مساء الأحد، حيث اشتبك معه وتمكن من انتزاع سلاحه، رغم إصابته بطلقتين ناريتين في كتفه، نُقل على إثرهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

 

 

 

 

 

 

 

شاركها.